سجلت أسعار الذهب تراجعاً طفيفاً اليوم وسط ترقب المستثمرين لبيانات عن التوظيف في الولايات المتحدة غدا الجمعة للحصول على المزيد من الإشارات بشأن مسار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي).
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 2646.71 دولارا للأوقية (الأونصة)، وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة إلى 2670.90 دولارا.
وعادة ما يُنظر للذهب على أنه وسيلة للتحوط من التضخم والأزمات الجيوسياسية، إلا أن ارتفاع أسعار الفائدة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الذي لا يدر عوائد.
وقال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول الأربعاء إن الاقتصاد أقوى مما توقعه البنك المركزي في سبتمبر عندما بدأ في خفض أسعار الفائدة، في إشارة على ما يبدو إلى دعمه لتقليص وتيرة التخفيضات في المستقبل.
ومن المقرر أن يصدر تقرير للتوظيف في الولايات المتحدة غدا، يليه بيانات التضخم لشهر نوفمبر الأسبوع المقبل.
ووفقا لأداة فيد ووتش التابعة لسي.إم.إي فإن الأسواق تتوقع حاليا بنسبة 74 بالمئة خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 0.3 بالمئة إلى 31.21 دولارا للأوقية، وانخفض البلاتين 0.2 بالمئة مسجلا 939.46 دولارا، وخسر البلاديوم 0.1 بالمئة ليسجل 976.61 دولارا.
وترى مجموعة «ماكواري» أن أسعار الذهب قد ترتفع في العام المقبل، وربما تصل إلى مستوى قياسي مع خفض الفيدرالي للفائدة، وتعزيز البنوك المركزية لاحتياطاتها.
وأوضح محللو المجموعة في مذكرة حسبما نقلت «بلومبرغ»، أن المعدن الأصفر ربما يواجه صعوبات في الربع الأول من عام 2025 بسبب قوة الدولار، لكنه قد يمدد مكاسبه بعد ذلك.
وأنه ربما يتحدى سريعًا مستوى 3000 دولار للأوقية حال انتعاش الطلب الصيني أو إذا كانت سياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب تخاطر بتدهور التوقعات المالية الأميركية.
0 تعليق