أغلقت أسعار الذهب على ارتفاع عند 2702 دولار للأونصة بنهاية تداولات الأسبوع الماضي، لتحقق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي، بنسبة 1.25 في المئة عن سعر آخر إقفال، وسط استمرار التوترات الجيوسياسية والتحديات الاقتصادية العالمية.

وقال تقرير صادر عن شركة «دار السبائك» الكويتية اليوم، إن التوترات الجيوسياسية والاقتصادية، خصوصاً مع تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب غدا، كان لها تأثير واضح على تحركات الذهب، إذ تزايدت التوقعات بتبني الإدارة الأميركية سياسات اقتصادية مشددة، مثل فرض رسوم جمركية، مما قد يؤدي إلى تصعيد التوترات التجارية ويدفع المستثمرين إلى اللجوء للذهب كملاذ آمن.

وأضاف التقرير، أن التوقعات بارتفاع التضخم نتيجة لهذه السياسات قد تزيد جاذبية الذهب كأداة تحوط، مشيراً إلى أن البيانات الاقتصادية الأميركية الأخيرة أظهرت أن التضخم الأساسي كان أقل من المتوقع، مما عزز احتمالات قيام مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي بتخفيض أسعار الفائدة خلال العام الحالي، وهو «ما قد يدعم الطلب على المعدن الأصفر».

وأوضح أن بيانات أخرى أظهرت تحقيق الاقتصاد الصيني نموا بنسبة 5 في المئة بالناتج المحلي الإجمالي لعام 2024، مما يعكس تباين «الديناميكيات الاقتصادية» العالمية، لافتاً إلى أن الأسواق تترقب خلال الأسبوع الجاري بيانات اقتصادية أميركية مهمة، مثل طلبات إعانة البطالة الأولية ومؤشرات مديري المشتريات التي قد يكون لها تأثير على التوقعات الاقتصادية وأسعار الفائدة.

وتوقع استمرار ارتفاع أسعار الذهب خلال الأشهر المقبلة في حال شهدت الأسواق المزيد من عدم الاستقرار الاقتصادي والحروب الجمركية والسياسات الحمائية بين الولايات المتحدة والصين، وقد يتجاوز الذهب مستوى 2800 دولار للأونصة، مع إمكانية وصوله إلى 3000 دولار للأونصة في النصف الثاني من هذا العام حال تفاقم الضغوط التضخمية.

وفي السوق المحلي أفاد تقرير «دار السبائك» بأن أسعار الذهب عيار 24 بلغت 26.89 دينارا للغرام (نحو 82 دولاراً)، وسجل الذهب عيار 22 نحو 24.65 ديناراً (نحو 75 دولاراً) للغرام، فيما استقرت أسعار الفضة عند 340 ديناراً للكيلوغرام (نحو 1111 دولاراً).

يذكر أن الأونصة إحدى وحدات قياس الكتلة، وتستخدم في عدد من الأنظمة المختلفة لوحدات القياس، وتسمى أيضاً الأوقية، وتساوي 28.349 غراماً، فيما تساوي باعتبارها وحدة قياس للمعادن النفيسة 31.103 غراماً.