طفرة في التحويلات المالية من الكويت وإليها

الكويت 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد رئيس مجلس ادارة الاتحاد الكويتي لشركات الصرافة، عبدالله الملا، أن هناك زيادة ملحوظة في المعاملات المالية وحركة البيع والشراء خلال فترة استضافة الكويت لبطولة خليجي 26، انعكست بالإيجاب على الأسواق والمجمعات والمحال. وكشف الملا في حواره مع «الجريدة» أن قطاع الصيرفة كان له نصيب وحظ وفير من عوائد هذا التجمع الرياضي والحدث الأبرز خليجيا، مشيراً الى أن مثل تلك الفعاليات تسهم في تعزيز الانفتاح وتؤثر بالإيجاب على الاقتصاد الكويتي، وفيما يلي التفاصيل:

• ما رأيك بالانفتاح التي شهدته الدولة خلال بطولة كأس الخليج، وما تأثيره على الاقتصاد؟

- إن الانفتاح التي شهدته الدولة يعد من أهم العوامل التي تثري وتنعش الاقتصاد الكويتي، وأبرز مثال على ذلك ما شهدته استضافة بطولة الخليج ورؤية الجميع من مقيمين ومواطنين تقاطر الجماهير ومحبي الرياضة من دول مجلس التعاون واليمن والعراق.

كما أن الأثر الذي لاحظه الجميع تمثل بانتعاش ملحوظ في كل مناحي الحياة من اشغال الفنادق والموتيلات وبيوت الضيافة في محافظات الكويت، فاستفاد أصحاب الفنادق وأصحاب المقاهي والمطاعم، وزادت نسبة ومعدلات التبضع وشراء أغراض والانفاق على المأكولات والمشروبات والملبس كذلك.

• هل تطوير السياحة وجعلها عنصرا أساسيا في دخل الميزانية العامة؟ وكيف يتم تطوير صناعة الصيرفة؟

- تلك الاستضافات للبطولات الرياضية أو الفعاليات السياحية تستفيد منها بالإجمال كل مرافق الحياة.

أما فيما يتعلق بالأنشطة التجارية، ومثال على ذلك شركات الصيرفة واستبدال العملات والتحويلات المالية من الكويت وإليها رأينا أن هناك طفرة حدثت خلال فعاليات بطولة كأس الخليج، وذلك لتقاطر جموع غفيرة على الكويت من دول التعاون من الرياضيين والبعثات الرياضية والجماهير لتلك المنتخبات من دول المجلس.

وبالتأكيد، هناك زيادة ملحوظة في المعاملات المالية وحركة البيع والشراء انعكست بالإيجاب على الأسواق والمجمعات والمحال، لذا كان نصيب الصيرفة الحظ الوفير من عوائد هذا التجمع الرياضي والحدث الأبرز خليجيا.

• ما أبرز الدول التي استفادت من فعاليات البطولة؟

- من وجهة نظري أكثر الدول استفادة من إقامة مثل هذه الفعالية او الحدث الرياضي هي دولة الكويت التي استضافت البطولة على الصعيد المادي والاجتماعي والسياحي، وهو ما يسهم في ترسيخ ونقل صورة الكويت سياحياً الى دول المنطقة.

• هل شهدت شركات ومؤسسات الصيرفة انتعاشة خلال فترة البطولة؟

- نعم، فالمردود ممتاز، نظرا للجموع الغفيرة والمشجعين والرياضيين الذين عاشوا العرس الرياضي بالكويت، والذي من المتوقع انه انعكس على حجم المعاملات المالية او النقدية او التحويلات المصرفية، سواء عن طريق البنوك المحلية بالكويت او شركات ومراكز ومحال الصيرفة.

• ما مدى تقييمك للفرصة التي شكلتها هذه البطولة بالنسبة للكويت؟

- هذا الحدث يمثّل فرصة ثمينة جدا يجب اقتناصها لمصلحة الكويت، بالتعريف عن الفرص الاستثمارية المتاحة بها في مجال المال والأعمال ومختلف الفعاليات.

من جانب آخر، لو تزامنت استضافة خليجي 26 في الكويت مع الحدث التسويقي الضخم في الكويت «هلا»، الذي دشن في 21 الجاري لكانت أرباح ذلك الحدث مضاعفة، وهذا نتاج وجود جموع غفيرة من حوالي 8 دول على ارض الكويت.

• كيف يتم توفير فرص استثمارية خلال فترة الفعاليات؟ وما أبرز الأنشطة؟

- فيما يتعلق بالفرص الاستثمارية، من الممكن أن تستثمر الكويت ولديها إمكانية أن تحظى بفرص استثمارية واعدة في مجال السياحية التاريخية، مثلا يوجد قصر السلام بتاريخه الطويل، كما تضم الكويت عددا من الجزر لا بأس به، مثل فيلكا والجزيرة الشمالية والجنوبية مثل أم المرادم، في حين لديها متحف الكويت الوطني والأبراج وخلافه.

وأتساءل: لماذا لا يتم استثمار ذلك في وجود مثل هذا من الجماهير الغفيرة بطباعة كتيبات تعريفية عن السياحة في الكويت والاماكن التاريخية والاثرية التي تمثل للسائح عناصر جذب واستقطاب، خاصة أن الكويت تمتلك شواطئ تمتد على الخليج، فلماذا لا تكون هنا سياحة بحرية؟

من جانب آخر، لدى الكويت مجمعات تجارية فخمة وضخمة مثل الأفنيوز ومول360 وخلافه، فلا بد من نشر حملات للتوعية بالأماكن السياحية والمزارات التاريخية والجزر ومدن الألعاب التي تجذب شريحة الصغار، مثل صالات الألعاب وخلافه.

• بعدما شهدناه من انتعاش اقتصادي خلال فترة البطولة، ما هو برأيك المطلوب من الحكومة لاستمرار تلك الفعاليات؟

- يجب أن تهتم الدولة بالبنى التحتية أكثر، لأنها أساس كل استثمار، كما تشكل تلك المناسبات الرياضية أو غيرها عنصراً مهماً في تعزيز عائدات ميزانية الدولة.

وأبسط مثال يتجلى فيه العائد الكبير الذي جنته دولة الكويت هو الأسواق والمقاهي والمطاعم التي كانت تغصّ بالرواد خلال البطولة، حيث لم تكن هناك مقاعد متوافرة للجلوس لكثرة عدد الحضور.

كما أن غالبية الملاعب والأسواق والفنادق كان بها إشغال بالطاقة القصوى، وأعتقد أنه لو تم سؤال أحد أصحاب مطاعم المباركية، ماذا تتمنى الآن؟ فسيكون رده بالتأكيد أن يكون العام كله إقامة كأس الخليج.

• وهل تشجع البطولات المستقبلية، مثل استضافة كأس آسيا؟

- نعم، إذ يجب أن تهتم الكويت باستضافة أكبر عدد ممكن من الفعاليات الرياضية والثقافية والإعلامية والسياحية لمصلحة الدولة، في مثال على ذلك تجربة قطر في استضافة كأس العالم، فليس من المهم المبالغ التي صرفتها في البطولة، بقدر ما هو العائد والمردود الذي تجنيه الدولة والمكانة السياحية في المستقبل.

أخبار ذات صلة

0 تعليق