يواجه السوق العالمية للفضة ضغوطاً في المرحلة الراهنة، إثر تصاعد مخاوف المستثمرين تجاه نشوب حرب تجارية بسبب السياسات الحمائية للإدارة الأميركية.
ورد في تقرير لوكالة بلومبرغ أن بعض المؤشرات على تصاعد الضغوط التي يتعرض لها سوق الفضة باتت واضحة، ولعل أبرزها ارتفاع أسعار المعدن النفيس، وزيادة الفارق بين أسعار التسليم الفوري والعقود الآجلة، إذ صعد السعر الفوري بنحو 17 بالمئة منذ بداية العام، بينما حققت العقود الآجلة المدرجة في نيويورك أداءً أفضل، في دلالة على اختلال هيكل الأسعار بسبب الطلب على الملاذات الآمنة.
وأدى ذلك إلى تزايد عمليات شحن الفضة من لندن إلى مستودعات بورصة نيويورك مع تطلّع المستثمرين للاستفادة من فروق الأسعار، وقبل تنفيذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهديداته بفرض رسوم جمركية إضافية على الاتحاد الأوروبي.
الأمر الذي تسبب في ارتفاع تكلفة اقتراض الفضة التي تتم عادة لفترة زمنية قصيرة، إذ تجاوزت تكلفة الاقتراض لمدة شهر مستوى 6 بالمئة في مارس الجاري، بعد زيادة حادة الشهر الماضي، وأحد أسباب ذلك هي مخاوف نضوب المخزونات في لندن بسرعة.
0 تعليق