قال بنك «جيه. بي مورغان» إنه يرى الآن فرصة بنسبة 60 في المئة لحدوث ركود اقتصادي عالمي في 2025، بعد أن كانت تبلغ 40 في المئة سابقاً.
انخفضت أسعار النفط بنسبة سبعة في المئة مساء الجمعة، لتسجّل عند التسوية أدنى مستوى لها منذ أكثر من 3 سنوات، بعد أن رفعت الصين الرسوم الجمركية على السلع الأميركية، مما أدى إلى تزايد احتدام الحرب التجارية العالمية، التي يخشى المستثمرون أن تؤدي إلى ركود اقتصادي.
وأعلنت الصين أنها ستفرض رسومًا جمركية إضافية بنسبة 34 بالمئة على جميع السلع الأميركية بدءاً من 10 الجاري. وتستعد الدول في جميع أنحاء العالم للرد على رفع ترامب الرسوم الجمركية إلى أعلى مستوى منذ أكثر من قرن.
وقال بنك «جيه. بي مورغان» الاستثماري، إنه يرى الآن فرصة بنسبة 60 بالمئة لحدوث ركود اقتصادي عالمي بحلول نهاية العام، بعد أن كانت النسبة تبلغ 40 بالمئة سابقًا.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 4.56 دولارات، أي بنسبة 6.5 بالمئة، إلى 65.58 دولارًا للبرميل عند التسوية. كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 4.96 دولارات، أي بنسبة 7.4 بالمئة، إلى 61.99 دولاراً عند التسوية.
وهبط خام برنت خلال الجلسة إلى 64.03 دولاراً، وخام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى 60.45 دولاراً، وهو أدنى مستوى في أربع سنوات. وسجّل خام برنت أكبر خسارة أسبوعية بالنسبة المئوية في عام ونصف العام، في حين تكبّد خام غرب تكساس الوسيط أكبر خسارة في عامين.
وقال سكوت شيلتون، المتخصص في شؤون الطاقة لدى شركة «يونايتد آي. سي. إيه. بي»: «بالنسبة لي، من المحتمل أن يكون هذا قريبًا من القيمة العادلة للخام حتى نحصل على مؤشر ما حول مقدار انخفاض الطلب فعليًا».
وأضاف شيلتون: «رأيي هو أننا على الأرجح سننتهي عند نحو 55 دولاراً أو قريباً من 60 دولاراً على المدى القريب لخام غرب تكساس الوسيط، بطريقة عنيفة جداً». وحذر من أن الطلب سيعاني في ظل ظروف السوق الحالية.
وعلى صعيد متصل، قالت ثلاثة مصادر في تحالف «أوبك+» لوكالة رويترز إن الغضب من كازاخستان ودول أخرى تنتج كميات كبيرة من النفط كان هو المحرك الرئيسي لقرار صادم اتخذه التحالف الخميس بزيادة الإنتاج، وأشارت إلى احتمال عدم التراجع عن هذا القرار حتى إذا استمرت أسعار الخام في الانخفاض.
وكانت السعودية من الدول الداعمة بقوة لوضع ضوابط على الإنتاج لتحقيق التوازن في السوق خلال السنوات الخمس الماضية، وعلى مدار الأشهر القليلة الماضية، كانت السعودية تضغط على كازاخستان والعراق لتحسين التزامهما بخفض الإنتاج، وهددت بالبدء في زيادة إنتاجها النفطي إذا لم يحدث ذلك.
لكن كازاخستان سجّلت معدلات إنتاج قياسية شهراً تلو الآخر، مع توسع شركتي «شيفرون» و«إكسون موبيل» الأميركيتين في إنتاجهما في الحقل الرئيسي بالبلاد. كما اتخذ العراق خطوات بطيئة أيضًا في تقليص إنتاجه.
وفي تحذير للدول غير الملتزمة، قرر تحالف أوبك+ الشهر الماضي البدء في زيادة الإنتاج الشهري بنحو 130 ألف برميل يومياً اعتباراً من أبريل، على عكس توقعات السوق التي كانت ترجّح إبقاء معدلات الإنتاج دون تغيير.
ولكن مع زيادة عدم الالتزام خلال الشهر الماضي، فاجأ تحالف أوبك+ الأسواق بزيادة الإنتاج بواقع 411 ألف برميل يوميًا في مايو، وهو ما يزيد بمقدار ثلاثة أمثال المتوقع، ويمثل حوالي 0.4 بالمئة من الإمدادات العالمية.
وقال أحد المصادر الثلاثة، المطلع على المباحثات التي أجراها أوبك+ الخميس، إن التحالف قد لا يتراجع عن الزيادات الكبيرة في الإنتاج حتى لو انخفضت أسعار النفط إلى ما دون 60 دولارًا للبرميل.
وقال مصدر ثانٍ مطّلع على مباحثات اليوم، إن رسالة وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان شددت على ضرورة التزام الدول الأعضاء بالأهداف المحددة لهم، وإلا فستصدر زيادات أخرى في الإنتاج. وقال المصدر الأول إن انخفاض الأسعار سيضر بالدول الأعضاء وغير الأعضاء في أوبك+، وبالتالي ستتخذ جميع الدول المنتجة إجراءات للحد من الإنتاج بطريقة أو بأخرى.
وأكدت المصادر الثلاثة أنها لا تصف قرار زيادة الإنتاج الخميس بـ»حرب أسعار»، على الرغم من أنه يعيد إلى الأذهان صراع السعودية مع روسيا على حصة السوق في عام 2020، وصراع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) مع الولايات المتحدة في عامي 2014 و2015 بشأن إنتاج النفط الصخري الأميركي.
0 تعليق