«المصارف» شريك استراتيجي في سلسلة فعاليات «دائرة الفكر القيادي»

الكويت 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ذكر اتحاد مصارف الكويت أنه في إطار التعاون بين الاتحاد ومؤسسة The Business Year، يدعم الاتحاد سلسلة فعاليات «دائرة الفكر القيادي» “Thought Leadership Circle”، التي تنظمها مؤسسة The Business Year بالتعاون مع هيئة تشجيع الاستثمار المباشر، وكشريك استراتيجي فيها. وأقيمت أولى تلك الفعاليات 9 الجاري وهي ندوة بعنوان « Accelerating Technology and AI Implementation»، بحضور وزير الدولة لشؤون الاتصالات عمر العمر، ورئيس مجلس إدارة اتحاد مصارف الكويت رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الكويتي الشيخ أحمد الدعيج، ونخبة من أهم قيادات القطاع المصرفي الكويتي، وقيادات مؤسسات القطاعين العام والخاص، والهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات، وشركة الخدمات المصرفية المشتركة (KNET)، وشركة الاتصالات زين، وعدد من الشركات العالمية منها شركة SAP وشركة Google Cloud.

وناقشت الندوة عدداً من الموضوعات الرئيسية مثل الذكاء الاصطناعي، والبنية التحتية الرقمية، والأمن السيبراني، وتعزيز الابتكار التكنولوجي في الخدمات المالية، وتحدث خلالها الشيخ الدعيج، ومحمد الخرافي رئيس العمليات وتقنية المعلومات لدى مجموعة بنك الكويت الوطني.

وأكد الشيخ الدعيج خلال مشاركته في جلسات المؤتمر على الدور الحاسم الذي تؤديه الشراكة بين القطاعين العام والخاص في دفع الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي عن طريق الاستفادة من نقاط القوة في كلا القطاعين.

من جانب آخر، أشار الدعيج إلى أن شركات التكنولوجيا المالية تعد شريكاً أساسياً للبنوك خاصة في ظل التطور السريع للاقتصاد الرقمي. وأفاد بأن البنوك يمكنها الاستفادة من الخبرة والحلول التي تقدمها شركات التكنولوجيا المالية لتطوير حلول مرنة مدفوعة بالذكاء الاصطناعي لتحسين تجارب العملاء الشخصية، وتعزيز تحليل البيانات لتحسين إدارة المخاطر واتخاذ القرارات، واعتماد معاملات مالية أكثر أماناً وشفافية.

وبين أن الكويت اتخذت خطوات ملحوظة في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، حيث قامت العديد من القطاعات المختلفة، بما فيها الرعاية الصحية والنقل والتمويل، بدمج الذكاء الاصطناعي في عملياتها، والاستفادة من تحليلات البيانات لتحسين عملية اتخاذ القرار. وأضاف أن الذكاء الاصطناعي سيؤدي دوراً رئيسياً في مساعدة القوة العاملة لتصبح أكثر كفاءة من خلال تطوير مهارات جديدة، واتخاذ قرارات أكثر دقة، وهذا بدوره سيحسن من كفاءة القوة العاملة ويخلق قيمة مضافة، لافتا في هذا الصدد إلى عددٍ من التحديات الرئيسية لاستخدام الذكاء الاصطناعي، التي تستوجب الانتباه والمعالجة ومنها على سبيل المثال المخاوف التنظيمية المتعلقة بالامتثال والمتطلبات القانونية، وخصوصية البيانات والتحكم فيها.

وفي ضوء استحواذ بنك الكويت الوطني مؤخراً على حصة بلغت 51% في شركة UPayments لحلول الدفع الإلكترونية، أكد الخرافي أن الابتكار يعد جزءاً من هوية بنك الكويت الوطني، حيث يقوم البنك بتسهيل وتمكين المبادرات المتعددة التخصصات التي تقودها شركات التكنولوجيا المالية لمواكبة عصر جديد من الخدمات المصرفية. ويأتي ذلك وسط تطور كبير تشهده التكنولوجيا المالية التي أحدثت تغييراً جذرياً في هذا المجال، حيث نمت المدفوعات الرقمية بشكل كبير في السنوات العشر الماضية، حيث يبحث بنك الكويت الوطني باستمرار عن اقتناص الفرص لأي تكنولوجيا مالية مبتكرة أو تكميلية، فتلك الشراكات تمنح البنك وعملاءه قيمة مضافة طويلة الأجل وتعزز أيضاً قدرات البنك في مجال المدفوعات.

وأشار الخرافي إلى أن تعزيز ثقافة التعلم المستمر والتطوير الذاتي تأتي في جوهر قيم بنك الكويت الوطني، حيث يتعاون البنك مع الخبراء وأهم القادة في المجالات المالية والتكنولوجيا والتعليم لتقديم جلسات توعوية وتدريب متخصصة. وذكر أن البنك الوطني لديه أكاديمية للأعمال وأخرى لتكنولوجيا المعلومات، حيث يتم تدريب الخريجين على أحدث الممارسات والتقنيات الناشئة، كما يتعاون البنك مع أرقى الجامعات العالمية لتزويد القيادات بأحدث الممارسات الرائدة في مجالي الأعمال والتكنولوجيا.

وأكد الخرافي أن بيانات العملاء لدى البنك محمية ومؤمنة بأحدث تقنيات الأمن السيبراني والتكنولوجيا المتقدمة، مع الامتثال الكامل لإطار الأمن السيبراني الصادر عن بنك الكويت المركزي، حيث يستخدم البنك منتجات متخصصة للحماية من الهجمات السيبرانية تعتمد على خوارزميات الذكاء الاصطناعي لحماية البيانات. ويقوم البنك بالاستفادة من البيانات لإجراء تحليلات متقدمة، في الوقت الفعلي لتقديم تجربة غنية للعملاء من الأفراد والشركات. ولفت الخرافي الى أن البنك يراقب عن كثب الاتجاهات الحديثة في الابتكار والتحول الرقمي، ويمكنه التغلب بفعالية وكفاءة على أي تحديات تتعلق بتبنيها.

أخبار ذات صلة

0 تعليق