خبراء لـ "الشرق": التطبيقات الحكومية نقلة نوعية في مسار خدمات الجمهور

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

محليات

0

مراكز الدعم الفني سهلت الإجراءات..
10 يناير 2025 , 07:00ص
alsharq

❖ وفاء زايد

■ العام الجاري سيشهد تطورا ملحوظا في البرامج الخدمية

أكد خبراء تكنولوجيا ومختصون أن التطبيقات الإلكترونية الخدمية التي أعلنت عنها القطاعات عام 2024 كانت فعالة، ويسرت حياة المراجعين بتقريب الخدمات والتعاملات إليهم، وساهمت في توفير خدمات متنوعة تتسم بالأداء والجودة والكفاءة بدون تكبد عناء الانتقال من إدارة لأخرى والبحث عن مواقف للسيارات والخروج من زحام الطرقات، منوهين إلى أن كل القطاعات هيأت مراكز للدعم الفني سواء بالحضور أو الاتصال الهاتفي أو التواصل الإلكتروني من أجل التعريف بكيفية الولوج لتلك الخدمات من خلال خطوات ميسرة.

وقالوا في لقاءات لـ»الشرق»: إن العام الماضي شهد نقلة نوعية في مسار الخدمات الجماهيرية في قطاعات التعليم والصحة والبيئة والاقتصاد والتجارة التي انعكست إيجاباً على سرعة إنجاز التعاملات وسلاستها.

وأضافوا أن العام 2025 سيشهد تدشين مرحلة جديدة من التطبيقات الخدمية في مختلف القطاعات، والتي تحتاج إلى وعي بكيفية الاستخدام الآمن للتطبيقات الخدمية بهدف تفادي الوقوع في أخطاء ومخالفات قانونية.

وحثوا الجمهور وممن لديهم معرفة بسيطة بالتكنولوجيا بضرورة قراءة التعليمات والإرشادات التي تصدرها جهات الاختصاص حول استخدامت التطبيقات الإلكترونية خطوة بخطوة، لأن الوعي المجتمعي ضرورة للنجاة من مزالق الخطر أو الخطأ.

    - محمد السقطري: وسيلة آمنة للوصول إلى الخدمات

قال السيد محمد السقطري خبير أمن ونظم المعلومات، إن التطبيقات هيأت سهولة الوصول للخدمات الإلكترونية خصوصا مع توفر الاجهزة الذكية والبنية التحتية من شبكة G5 أدت لتمكين المجتمع استخدام لتطبيقات المختلفة لتوفير الخدمات المختلفة سواء كانت شخصية، تجارية، أو للعمل، والدليل جائحة كورونا التي غيرت طريقة تفكير المجتمع بالاعتماد على التطبيقات الإلكترونية مثل تطبيق حكومي وتطبيقات سنونو ورفيق ومزاد قطر و قطر سيل ومطراش 2.

فقد تقبل الجمهور هذه الابتكارات لسهولة استخدامها وموثوقيتها، ففي دول مثل قطر حيث التركيز كبير على التحول الرقمي، نجد أن الجمهور أصبح أكثر اعتياداً على هذه الحلول، خصوصاً مع الحملات التوعوية التي تساعدهم على تبنيها، ومع ذلك قد يحتاج البعض إلى مزيد من التدريب أو التوجيه لفهمها بشكل كامل، والدليل على ذلك عدد الخدمات في تطبيق مطراش وحكومي وغيرها من التطبيقات إلى توفر الخدمات بدون حضور ومقابلة الجهات المعنية الموفرة للخدمة.

وقال: يتطلب من كل جهة توفيرالتعليمات ونشر التوعية للمستخدمين حول كيفية استخدام التطبيق وطبيعة الخدمات بشكل مناسب وآمن وايضا على الجهات المقدمة للخدمة عمل الإجراءات المناسبة لتحديث البرامج والنظم بشكل دوري لتفادي الثغرات المختلفة، و يجب أيضا تفعيل التوثيق بخطوتين واستخدام كلمات مرور مناسبة، والتأكد من مصدر التطبيقات لتكون من مصادر رسمية مثل جوجل بلاي وآبل بلاي وآي جلاري، كما ينصح عدم تحميل تطبيقات من خارج الاستور الرسمي.

 وأضاف أن استيعاب الناس لهذه الاختراعات يزداد تدريجياً مع انتشارها في حياتهم اليومية، مثل استخدام الروبوتات في المستشفيات أو الذكاء الاصطناعي في تحسين الخدمات، والتحدي الأكبر هو تقليل الخوف من فقدان الوظائف أو الخصوصية بسبب هذه التقنيات، وهو ما يتطلب تعزيز الثقة من خلال حملات إعلامية واضحة تبرز فوائدها وكيفية تكاملها مع حياة الناس.

فمثلاً استخدمت «مؤسسة حمد الطبية» روبوتات لتوصيل الأدوية داخل المستشفيات، التي لاقت استحساناً كبيراً من المرضى والطاقم الطبي، وفي دبي، تم إطلاق سيارات ذاتية القيادة على طرق محددة كجزء من تجربة مستقبلية، وقد تفاعل الناس معها بإيجابية بعدما فهموا آليات عملها، وفي اليابان، الروبوتات أصبحت جزءاً من الحياة اليومية، مثل روبوت «بيبر» الذي يعمل في البنوك لتوجيه العملاء، وهو مثال رائع على تقبل الجمهور لهذه الابتكارات.

20250110_1736471813-631.jpg?1736471813

  - حمد الشيبة: وفرت الوقت والجهد ومتاعب الانتقال

أكد السيد حمد الشيبة ناشط في المنصات الرقمية أن التطبيقات الإلكترونية للمؤسسات الحكومية وغير الحكومية سهلت الكثير على المتعاملين، وهيأت لهم المجال لتقديم طلباتهم ومتابعة تعاملاتهم الخدمية، ووفرت الوقت والجهد ومتاعب الانتقال من مكان لآخر، وصار بإمكان المراجع أن ينجز معاملته بدقائق معدودة.

وقال إن كل الجهات عملت على تحديث خدماتها واستحداث برامجها، وأتاحت روابط إلكترونية ميسرة ومرنة لكبار القدر وذوي الاحتياجات الخاصة بهدف تبسيط الإجراءات لهم، مضيفاً أن الجميع صار لديه معرفة ولو يسيرة بكيفية الاستخدام التكنولوجي. وأضاف أن إنهاء المعاملات قبل ظهور التكنولوجيا كان يستغرق وقتاً طويلاً وجهداً كبيراً وتجهيز أوراق من هنا وهناك وهذا كان يؤخر التعاملات ويأخذ الكثير من الوقت.

وأشار إلى أن كل الجهات الخدمية تحرص على الإعلان عن كل خدمة بروابط جديدة وتوضح كيفية استخدامها، بهدف التيسير على المتعاملين. وأشاد بالتطبيقات التي أعلنت عنها جهات حكومية منها تطبيق مطراش 2 الجديد وتطبيق هوية قطر الرقمية وتطبيق صك العقاري وتطبيق سوم للمزاد وبطاقتا تستاهل وهميان الحكومية، وبرامج حديثة في القطاع الاقتصادي والتجاري وغيرها. وأكد أنّ الجمهور لديه وعي جيد بالابتكارات الحديثة في التكنولوجيا، واستيعاب لآلية استخدام البرامج التقنية خاصة مع التوسع العالمي في ظهور ابتكارات في الذكاء الاصطناعي. وحث الشباب بضرورة الالتحاق بدورات تعريفية حول استخدامات التكنولوجيا المتنوعة في الخدمات والبرامج، ومتابعة المحاضرات الإرشادية حول هذه الإنجازات لأنه بات من الضروري أن يتواصل كل منا مع عالم التقنية وألا ينفصل عنها حيث دخلت التكنولوجيا في تفاصيل الحياة اليومية والسفر والشراء والتجارة الإلكترونية والمطاعم وغيرها.

    - إيمان الحمد: مراكز دعم لتعريف المراجعين بالاستخدام الذاتي

 قالت المهندسة إيمان الحمد خبير في مجال التكنولوجيا والأمن السيبراني: إن التطبيقات الإلكترونية التي أصدرتها الجهات الحكومية عام 2024 كانت مفيدة جداً لأنها قربت المسافات ووفرت الوقت والجهد على المراجعين، والعام 2025 سيشهد نقلة نوعية حديثة في هذه التطبيقات لأن كل الجهات تحرص على إيلاء الاهتمام بالوعي التكنولوجي لدى المجتمع. وأضافت أن جميع المراكز الخدمية في كل القطاعات وفرت خدمة الدعم الفني أو تواجد موظف يعنى بتعريف المراجع كيفية استخدام التطبيق سواء بالحضور أو الاتصال تحت مسمى الخدمة الذاتية، وأشارت إلى وجود العديد من الملصقات التعريفية والتوضيحية التي تعرف وتعلم الجمهور آلية استخدام التقنية خطوة بخطوة. ونوهت أن هذه الإرشادات في كل قطاع هيأت للمراجعين أو ممن لديهم معرفة بسيطة عن التقنية أن يستوعب كيفية الولوج للتكنولوجيا بيسر.  وأكدت أن الجمهور اليوم لديه وعي كاف بدور الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والروبوتات في حياتنا، ويعرفون معلومات أساسية عن الابتكارات التكنولوجية الحديثة. وحثت المراجعين بضرورة التعرف على التقنيات الحديثة والتطبيقات الخدمية ليتمكنوا من تفادي مخاطرها، مضيفة أنه يتطلب من الجمهور التعامل مع الروابط التقنية بحذر، وتفادي وضع معلومات حساسة عن المستخدم مثل الحسابات المالية أو الشخصية أو صور الحياة اليومية، ومتابعة الورش والمحاضرات التعريفية التي تقرب مفهوم التكنولوجيا الخدمية لهم.

   - المحامي أحمد الجمل:  التوعية تقي المستخدم من الاحتيال

أكد المحامي أحمد الجمل أن الخدمات الإلكترونية هي سمة التعاملات في عصر مليء بالابتكارات التكنولوجية الحديثة، والتي تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي وشائعة الاستخدام لسهولتها وقربها من المستخدم وسرعة الوصول إليها.

وأضاف أن عام 2024 شهد تدشين كل القطاعات عدد كبير من التطبيقات الرقمية أو تحديثها منها في مجال الأمن السيبراني أو المعلوماتي أو الخدمي أو الاقتصادي والتجاري أو التعليمي أو الصحي، والتي كان لها أثر كبير جداً في تيسير حياة المتعاملين بها، من حيث الأداء والجودة ووفرة الوقت والكفاءة. وقال إن التقنيات الحديثة وجدت لتساهم في تخفيف الأعباء عن الجمهور مثل التنقل من إدارة لأخرى لإنجاز معاملة مثلاً، أو لتسهيل حياة الطالب الجامعي في عمل برنامجه البحثي، أو مستخدم يتابع علاجه عبر برنامج رعايته الطبية عبر تلك الوسيلة.

وأكد أن التكنولوجيا بكل أشكالها باتت ضرورة حياتية، ولابد من التعرف عليها وتعلم آليات التعامل معها، وأن تكون عوناً للمستخدم في إنجاز تعاملاته اليومية، محذراً من التهاون بشأن المحاذير التي تطلقها الجهات الخدمية مثل إساءة استخدامها أو استغلالها في التلاعب أو الاحتيال لأن قوانين الجرائم الإلكترونية والعقوبات وحماية الخصوصية تجرم هذه التصرفات غير القانونية بعقوبات مشددة كالإبعاد والغرامة والحبس ومصادرة الحسابات الرقمية. وحث الجمهور بأهمية التعرف على عالم التكنولوجيا وألا يعيش منفصلاً عنها لأن التطبيقات الإلكترونية باتت تدخل في أنواع الطعام والمطاعم والمتاجر وعمليات البيع والشراء وحجز الفنادق والسياحة والسفر وحجوزات الطيران والأبحاث العلمية والدراسية والهوايات والمهارات، فهي عالم زاخر بالفوائد إذا أحسن المستخدم استغلالها فيما وجدت له.

اقرأ المزيد

مساحة إعلانية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق