شهد سوق الذهب في مصر استقرارًا نسبيًا اليوم بعد تغييرات حدثت في الأسعار امس الخميس، بينما تواصل التقلبات في أسواق الذهب العالمية، التي تركز حاليًا حول مستويات 2650 دولارًا للأوقية.
يُسجل الجنيه الذهب في مصر اليوم 30144 جنيهاً، وهو أمر يتماشى مع التوجهات العالمية.
تترقب الأسواق تقرير الوظائف الأمريكي، الذي قد يقدم إشارات مهمة حول سياسة الاحتياطي الفيدرالي، المستثمرون ينتظرون أيضًا تولي دونالد ترامب منصب الرئاسة في 20 يناير، وسط مخاوف من أن سياساته الحمائية والتعريفات الجمركية قد تساهم في زيادة التضخم في الولايات المتحدة. ومع قلق الاحتياطي الفيدرالي من التضخم، تم الإشارة إلى أن الفائدة ستظل مرتفعة لفترة أطول، وهو ما يشكل ضغطًا سلبيًا على الذهب كأداة استثمار.
من جهة أخرى، يشير تقرير صادر عن بنك إتش إس بي سي إلى أن ارتفاع أسعار الذهب قد بلغ ذروته، وأن الزخم الصاعد قد ينخفض تدريجيًا بحلول نهاية 2025 بسبب مجموعة من العوامل الاقتصادية. في المقابل، أظهر تقرير مجلس الذهب العالمي أن الارتفاع القياسي في أسعار الذهب في 2024 ساهم في تدفقات إيجابية إلى صناديق الذهب المدعومة ماديًا، التي شهدت زيادة في أصولها المدارة بنسبة 26%، رغم انخفاض الطفيف في الحيازات الجماعية.
إجمالًا، بينما تشهد أسواق الذهب تغيرات متسارعة، من المتوقع أن تكون هناك مزيد من التقلبات في الفترة المقبلة، مدفوعة بالعوامل الاقتصادية العالمية والمحلية.
تشير التطورات الحالية إلى استقرار أسعار الذهب في التعاملات الآسيوية المبكرة الجمعة، حيث بلغت 2670.16 دولار للأونصة في المعاملات الفورية. هذا الاستقرار يأتي بعد تسجيل الذهب مكاسب تتجاوز 1% منذ بداية الأسبوع. في الوقت نفسه، ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 0.1% إلى 2694.50 دولار. يترقب المستثمرون تقرير الوظائف الأمريكي المقرر صدوره اليوم، والذي قد يقدم إشارات حول التوجهات المستقبلية لأسعار الفائدة التي قد يتبعها مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا العام.
في الجلسة السابقة، بلغ الذهب أعلى مستوى له في نحو أربعة أسابيع، مدفوعًا بزيادة الطلب على الملاذات الآمنة. يأتي ذلك في وقت يتابع فيه المستثمرون عن كثب تأثير سياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على الاقتصاد والتضخم. هذا الارتفاع يعكس القلق العام من عدم اليقين الاقتصادي والسياسي، مما يزيد من الإقبال على الذهب كأداة استثمارية آمنة.
0 تعليق