أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن مصر لعبت دورًا واضحًا وفعّالًا في الملف اللبناني خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى أن هذا الدور يعكس التزام القاهرة بدعم استقرار لبنان والحفاظ على أمنه وسلامته في ظل الأزمات التي يواجهها.
وأوضح فهمي خلال مداخلة لـ"إكسترا لايف"، أن التحركات المصرية لم تكن مجرد دعم سياسي، بل شملت مبادرات اقتصادية وإنسانية واستعدادًا للمساهمة في معالجة القضايا الأساسية التي تؤثر على الشعب اللبناني.
وأشار فهمي، إلى أن مصر أظهرت حضورًا لافتًا في المشهد اللبناني من خلال التواصل المستمر مع القوى السياسية اللبنانية، ومحاولة تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة، موضحًا أن هذا الحضور الاستراتيجي يعكس رؤية مصرية واضحة تسعى إلى تحقيق الاستقرار الداخلي في لبنان بعيدًا عن التدخلات الخارجية التي تفاقم من تعقيد الوضع.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أن القاهرة لم تكتفِ بالدور السياسي، بل امتد دعمها إلى الجوانب الاقتصادية والإنسانية، فقد أبدت مصر استعدادها لتقديم المساعدات للبنان في مجالات متعددة، أبرزها الطاقة وإعادة الإعمار، بالإضافة إلى جهودها لدعم الشعب اللبناني في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية.
وأوضح فهمي أن التحركات المصرية بعثت برسائل دبلوماسية واضحة، مفادها أن مصر تقف إلى جانب لبنان كجزء من مسئوليتها الإقليمية، وأنها حريصة على استقرار المنطقة ككل.
وأشار إلى أن الدور المصري يحظى بتقدير كبير داخل لبنان وخارجه، حيث ينظر إليه كجهد صادق يسعى إلى التهدئة وتقديم حلول عملية للأزمة.
0 تعليق