"بطاركة ونوابغ الأقباط في مصر".. من الحكم العثماني إلى الحكم الوطني، عنوان أحدث مؤلفات الباحث، دكتور ماجد عزت إسرائيل، والصادر حديثا عن مركز التاريخ العربي للنشر، والذي يشارك به في فعاليات معرض القاهرة للكتاب 2025، في دورته الـ 56.
الدور التاريخي والاجتماعي للكنيسة القبطية
وبحسب الناشر عن كتاب، “بطاركة ونوابغ الأقباط في مصر”، هو عمل أكاديمي فريد يسعى إلى تسليط الضوء على الدور التاريخي والاجتماعي للكنيسة القبطية، وبطاركتها ونوابغها، منذ العصر العثماني وحتى الحكم الوطني.
يتناول الكتاب بالدراسة التحليلية الجوانب المختلفة لإسهامات الأقباط في تشكيل التاريخ المصري، مع التركيز على تطور الكنيسة القبطية وتفاعلها مع التغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
يعرض الكتاب في فصوله الخمسة مسيرة الأقباط عبر العصور، بدءًا من دراسة أصلهم وتوزيعهم الجغرافي، ومرورًا بتطور اللغة القبطية، والهجرة القبطية وآثارها، وصولًا إلى دراسة مصادر التشريع المسيحي وطرق اختيار البطاركة.
كما يخصص الكتاب فصولًا لدراسة أبرز البطاركة الإصلاحيين الذين قادوا حركة التجديد داخل الكنيسة، بالإضافة إلى عرض إسهامات نوابغ الأقباط في شتى المجالات، مثل الطب والعلوم والهندسة، والإعلام، والفنون، والموسيقى الكنسية.
تميزت الدراسة بالاعتماد على مصادر أولية نادرة، منها الوثائق غير المنشورة والمحفوظة في أديرة وادي النطرون، والمخطوطات الموجودة في المتحف القبطي والدار البطريركية. كما استفاد المؤلف من اللقاءات الشخصية مع شخصيات بارزة وتاريخية، مع توظيف التاريخ الشفاهي لسد الثغرات البحثية.
يسعى هذا الكتاب إلى تقديم رؤية علمية دقيقة وشاملة، توضح الدور المحوري للكنيسة القبطية وبطاركتها ونوابغها في الحفاظ على الهوية القبطية، والتفاعل الإيجابي مع التحولات الاجتماعية والسياسية في مصر، مما يعزز فهمنا العميق للتراث القبطي ودوره في صياغة التاريخ المصري الحديث.
وفي تقديمه للكتاب، يذهب المؤرخ عاصم الدسوقي، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر: وعلى هذا يمكننا أن نفهم لماذا جاء هذا الكتاب في هذا الوقت حيث تناول المؤلف مجتمع الأقباط من داخله: الكنيسة، والدير، وحياة الرهبنة، وآباء الكنيسة (البطاركة) وسيرتهم في المحبة والخير والتواضع وعدم التفرقة بين الأقباط والمسلمين في تقديم خدماتهم في دائرة كل منهم. ولم يتردد في نقد أسلوب الترشيح لكرسي البابوية وصولا لأسلوب "ديموقراطي" إلى حد كبير. كما قدم "تراجم" لشخصيات قبطية برزت وتفوقت في كافة فروع العلم والمعرفة في تاريخ مصر الحديث والمعاصر، وذلك من باب التأكيد على مكانة الشخصية القبطية، وعلى أن الأقباط ليسوا طارئين على البلاد أو دخلاء عليها".
دورة معرض القاهرة للكتاب 2025
ومن المقرر انطلاق الدورة السادسة والخمسين، لـ معرض القاهرة للكتاب 2025، في الفترة من 23 يناير حتى 5 فبراير 2025، بمركز مصر الدولي للمؤتمرات في التجمع الخامس.
واستقرت اللجنة الاستشارية العليا لـ معرض القاهرة للكتاب 2025، على اختيار شخصيتا المعرض للدورة المقبلة، فوقع الاختيار على اسم العالم والمفكر الكبير الراحل الدكتور أحمد مستجير، ليكون شخصية معرض القاهرة الدولي للكتاب، والكاتبة الكبيرة فاطمة المعدول شخصية معرض كتاب الطفل. وتحل سلطنة عمان كضيف شرف هذه الدورة.
0 تعليق