أطلقت المطربة دينا أمين أجدد أعمالها الغنائية "بيا" بدويتو غنائي مع الموزع الموسيقي سوليسيزر، وتعيد دينا إحياء رائعة التراث الأردني الأصيل بطريقة موسيقية عصرية، عبر تجربة مزج ثلاثية بين فلكلوريات ثلاث مناطق أصيلة في المملكة الأردنية، حيث يحوي الجزء الأول من الأغنية "بيا ولا بيك" من التراث الحوراني. في حين يحتضن الجزء الثاني "هيا على هيا" من تراث مادبا، بينما تختتم ثلاثية العمل الغنائي بتراث البلقاء عبر كلمات "شوفي مرق خيال".
وتجسد الثلاثية الغنائية إحدى أشهر الحكايات الفلكلورية في الأردن عن قصة فتاة كان يرغهما والدها على الزواج من ابن عمها ولكنها لم تكون ترغب به، فقررت الهروب، وطاردها والدها وقتلها، ليجلس أخيها المحب لها بجانبها وهو يغني كلمات الأغنية "بيا ولا بيك".
وتبدأ دينا أمين عبر الأغنية انطلاقة فنية جديدة في مشوارها الغنائي عبر أولى الأعمال المنفردة في مشروعها الجديد، بالتعاون مع الموزع والمنتج الموسيقي سوليسيزر، بعدما عرفت من قبل بعد أغنيات فرادى، من بينها "فقرك الساحر" وساعات.
التراث الغنائي الأردني
يعد التراث الغنائي الأردني هو مرآة عاكسة لتاريخ هذا البلد العريق وثقافته المتنوعة. فهو ليس مجرد مجموعة من الألحان والأغاني، بل هو حكاية شعب، تعبر عن أفراحه وأتراحه، آماله وتطلعاته. هذا التراث الغني والمتنوع يشكل جزءًا أصيلاً من الهوية الأردنية، ويحمل في طياته قيمًا وتقاليد موروثة عبر الأجيال.
أصول التراث الغنائي الأردني
تتعدد جذور التراث الغنائي الأردني، حيث تأثرت الموسيقى الأردنية بمجموعة من العوامل التاريخية والجغرافية والثقافية. ومن أبرز هذه العوامل:
التراث البدوي: ساهم البدو في تشكيل جزء كبير من التراث الغنائي الأردني، حيث تتميز أغانيهم بالبساطة والعمق، وتعبر عن حياة البادية وقيمها.
التراث الريفي: ساهم الفلاحون في الأردن في إثراء التراث الغنائي بأغانيهم التي تعكس حياة القرية وعاداتها وتقاليدها.
التأثيرات الخارجية: تأثرت الموسيقى الأردنية بالعديد من الحضارات التي مرت بالأردن، مثل الحضارة الرومانية والبيزنطية والإسلامية، مما أدى إلى تنوع الألحان والأوزان الموسيقية.
أبرز سمات التراث الغنائي الأردني
يتميز التراث الغنائي الأردني بعدة سمات مميزة، منها:
اللغة العامية: تستخدم الأغاني الشعبية الأردنية اللغة العامية، مما يجعلها قريبة من قلوب الناس وسهلة الحفظ.
الإيقاعات المتنوعة: تتميز الأغاني الأردنية بتنوع إيقاعاتها، حيث تتراوح بين الإيقاعات السريعة والحيوية والإيقاعات البطيئة والحزينة.
الألحان الأصيلة: تتميز الألحان الأردنية بأصالتها وقدرتها على التعبير عن المشاعر بعمق.
المواضيع المتنوعة: تتناول الأغاني الأردنية مواضيع متنوعة، منها الحب والفراق، الحياة اليومية، الأحداث التاريخية، والمدح والنقد.
أهمية الحفاظ على التراث الغنائي الأردني
يعد الحفاظ على التراث الغنائي الأردني أمرًا بالغ الأهمية، وذلك للأسباب التالية:
الهوية الوطنية: يعزز التراث الغنائي الهوية الوطنية لدى الأردنيين، ويشعرهم بالانتماء إلى تاريخ وثقافة عريقة.
التراث الإنساني: يعتبر التراث الغنائي الأردني جزءًا من التراث الإنساني، ويجب الحفاظ عليه ككنز ثمين للإنسانية جمعاء.
السياحة والثقافة: يساهم التراث الغنائي في تنشيط السياحة الثقافية، ويساعد على التعريف بالحضارة الأردنية.
0 تعليق