"ثقافة السويس" تناقش المشاهد الإعجازية فى القرآن الكريم

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نظم قصر ثقافة السويس ندوة ألقت الضوء على بعض المشاهد الإعجازية في القرآن الكريم برعاية وزارة الثقافة، تحت إشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة  العامة لقصور الثقافة وإقليم القناة وسيناء الثقافى برئاسة دكتور شعيب خلف وفرع ثقافة السويس برئاسة عبد المنعم حلاوة.

وأقيمت ليلة تنويرية شهدت التفاف أدبى حول المشاهد الأعجازية فى القرآن الكريم والتى تحدث فيها المفكر والباحث الاسلامى دكتور محمد المصري.

وقال الدكتور محمد المصري إن الإعجاز هو لفظٌ مأخوذٌ في اللغة العربية من الفعل عجزَ؛ أي عدم القدرة والاستطاعة، والمعجزة هي أمرٌ خارق للعادة، مقترن بالتحدّي، والإعجاز القرآني في الاصطلاح هو تفرّد القرآن الكريم وتميّزه بأعلى درجات الفصاحة والبلاغة والبيان.

وأكد الدكتور محمد المصرى أنه يُوجد فروع عدَّة تدلّ على الإعجاز القرآني منها أنواع الإعجاز القرآني إنّ القرآن الكريم معجزة من عدة وجوه وعدة جوانب، وفيما يأتي بيان لأنواع الإعجاز القرآني: 

 

1- الإعجاز البياني أو اللغوي

ويُقصد به إعجاز القرآن بكلماته وبألفاظه، وجمال أسلوبه ونظمه، وبلاغة تراكيبه، وترابط آياته، وتنوع أساليبه ما بين التقديم والتأخير، والنفي والإثبات، والحقيقة والمجاز، والتخصيص والتعميم، وغير ذلك مما جعله كتابًا خالدًا لا يتّسم بِسِمات كلام البشر أبدًا. 


2- الإعجاز العلمي 

هو إخبار القرآن الكريم أو السنة النبوية بحقيقة أثبتها العلم التجريبي وثبت عدم إمكانية إدراكها بالوسائل البشرية في زمن الرسول مما يظهر صدقه فيما أخبر به عن ربه سبحانه وتعالى وهناك أمثلة لبعض آيات الإعجاز العلمى، {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} فصلت-53، ومعنى الآفاق/ ما ظهر من نواحي الفلك وأطراف الأرض وآفاق السماء ) (وآيات الله في آفاق الأرض والسماء تحمل معاني ثلاثة:

 الأول: المخلوقات التي خلقها الله في شتى آفاق الأرض والسماء مثل قوله تعالى: (ومن آياته خلق السموات والأرض وما بث فيهما من دابة )(الشورى: 29)

 الثاني: آيات القرآن التي تخبر وتصف أنواع المخلوقات، وهي آيات كثيرة.

 الثالث: البينات والمعجزات التي يظهرها الله تصديقًا لرسوله في شتى آفاق الأرض والسماء برؤية مصداقها من حقائق الخلق حينا بعد حين.

وأشار دكتور محمد المصرى إلى بعض الظاهر الكونية والتى ذكرها القرآن الكريم من 14 قرنا (إعصار فيه نار – ظلمات البحر وأن تحت البحر نارا وتحت النار بحرا - البحر المسجور – الذرة وتكؤينها ) وكذلك آيات الأنفس: ومنها (مراحل خلق الجنين - خلق الجنين فى ظلمات ثلاث خلق أعضاء الجنين من أذن وعين وهيكل عظمى فى الليلة 42 ).

كما تحدث دكتور محمد المصرى عن الإعجاز التشريعى والإعجاز الغيبى مبينا سبق القرآن الكريم فى ذكر الأحداث إلى قيام الساعة.

أخبار ذات صلة

0 تعليق