الشاعر والناقد والمؤرخ شعبان يوسف بعدما قرأ ألف رواية أو يزيد وبعدما استضاف فى ورشة الزيتون ألف روائي أو يزيد..وبعدما أدار فى منتديات القاهرة وحضر فى العواصم العربية ألف ندوة... أو يزيد!
قرر أن يزيد ( فوق الزيادة سالفة الذكر ) بدخول مختلف إلى عالم كتابة الرواية العربية برواية عنوانها:" عودة سيد الأحمر" ..ولأنه - فيما اعتقد - يؤمن بأن الثقافة أحياناَ تكون - مثل النار - والنار التى تقول:" هل من مزيد "!
هكذا تكون الثقافة مع الفرق فى التشبيه..تقول:" هل من مزيد"!
وسواء كان سيد - بطل الرواية - أحمر أو أخضر أو أصفر - فمن المؤكد أننا سنكون أمام عمل أدبي مختلف؛ لكون صاحبه شعبان يوسف قادم من ( جذر ) الثقافة المصرية الأصيلة بكل مكوناتها، ودلالاتها، وارهاصاتها، وشخصياتها التاريخية والفكرية والثقافية.
وإذا كان المخرج الكبير يوسف شاهين كان عام 1976 قد قدم لنا (عودة الابن الضال) فى السينما، فإن شعبان يوسف - بعد مرور 50 سنة تقريباً - جاء ليقدم لنا رواية (عودة سيد الأحمر).. وما بين ( الابن الضال ) العائد..و ( سيد الأحمر) العائد.. تظل الثقافة المصرية ( ذهاب - وعودة) هى نقطة البداية لعبقرية الشخصية المصرية عبر التاريخ القديم والحديث.
0 تعليق