صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، كتاب "السرد الحاوي"، للكاتب والناقد فرج مجاهد عبدالوهاب.
يقع الكتاب في 424 صفحة من القطع الكبير، ومما ورد عنه في مقدمته:
"من هذا الفضاء الواسع، والمساحة الكونية الأوسع التي أفرزت عددا لا يستهان به من مبدعي السرد الروائي المعاصر، كان هذا الكتاب "السرد الحاوي" الذي تداخل مع عدد كبير من مبدعي السرد المعاصر الذين قدموا تجاربهم الإبداعية من خلال عناصر فنية ضرورية مثل: المفارقة والإيماض والتقنية الفنية والإبداعية.
تداخلت معهم، ودخلت عوالمهم، عشت معهم بأحوالهم العامة والخاصة، السلبية والإيجابية، تابعت شخصياتهم وأساليب رسم حركاتهم، كما تعرفت على طبيعة اللغة السردية، التي كانت المنطوق الأهم في بنى روايتهم التي اختلفت شكلا، وتباينت مضمونا، وتعددت مستويات الطرح والتناوب ومن ثم التناول ولا عجب بعد ذلك أن حمل كتابي عنوان "السرد الحاوي" فهو يحوي رؤيتي لتيارات المشهد السردي في مصر، ومن خلال أجيال عمرية مختلفة تجربة وتأسيسا وتأصيلا، دون أن أقيد نفسي بفترة زمنية محددة".
ونسوق أيضا ما ورد على غلاف الكتاب بقلم الناقد السوري محمد غازي التدمري:
"إذا كان العنوان هو العتبة الأهم في أي كتاب؛ فقد أجاد الناقد فرج مجاهد عبد الوهاب» في اختياره عنوان «السرد الحاوي» لكتابه النقدي الجاد والسرد الحاوي .. عنوان مغاير يعزز غريزة السؤال والتساؤل .. فما في جراب حاوينا المبدع ؟ لقد حوى كل ما تشتهيه النفس المبدعة، وتتمناه الذائقة الإبداعية والنقدية، من خلال جهد دؤوب ومثابرة واعية ومتابعة نبيهة أفرزت دراسات نقدية جديدة وجادة، تضاف بكل تقدير إلى تجارب النقد الروائي الحديث . «الحاوي» كتاب نقدي جاد ومهم، أهم صفة فيه أنه تنامى والسرد ارتقى على محور التنظير والتطبيق، هذا المحور الذي نحن بأمس الحاجة إليه في وقت اختلطت الأوراق فيه، ولم يعد يعرف الطالح من الصالح الذي يؤازر قيمنا الغنية ويوسع مداركنا النقدية لنفهم الإبداع الحقيقي في وجهه الصالح والصحيح".
0 تعليق