أكد الرئيس الأوكراني فولديمير زيلينسكي أن القوات الأوكرانية نجحت في القبض على جنديين من كوريا الشمالية خلال معركتها مع روسيا.
اقرأ أيضاً: عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل
وأشار زيلينسكي إلى أن القوات الأوكرانية تمكنت من أسر الجنديين أثناء المعارك في منطقة كورسك الروسية، لتُشكل العملية الحالية سابقة لم تحدث منذ بداية الحرب، إذ لم يتم القبض على أي جندي كوري شمالي مُشارك في المعارك قبل اليوم.
وقال زيلينسكي، في بيانٍ نشرته شبكة سي إن إن الأمريكية، :"جنودنا تمكنوا من القبض على عسكريين من كوريا الشمالية في منطقة كورسك، وتم نقلهما إلى كييف بعد تعرضهما للإصابة".
وتُقدر السلطات الأوكرانية حجم القوات الكورية الشمالية المُشاركة في المعارك في صفوف الجيش الروسي بحوالي 11 ألف مُقاتل.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن ما يزيد عن 1000 مقاتل كوري شمالي لقوا حتفهم أو أصيبوا في المعارك التي دارت في كورسك خلال الأسبوع الأخير في ديسمبر.
وأشار زيلينسكي إلى الجهود الروسية التي تُبذل من أجل إخفاء أي دور لكوريا الشمالية في الحرب.
وأبدت الولايات المُتحدة الأمريكية خشيتها من استفادة كوريا الشمالية من مُشاركتها في العدوان عن طريق تطوير ترسانتها العسكرية بالتعاون مع روسيا كنوع من رد الجميل.
وتُكثف الجهات الدولية جهودها من أجل إيقاف الحرب الروسية/ الأوكرانية التي تُلقي بظلالها على حركة التجارة والاقتصاد في العالم
مشاركة كوريا الشمالية في الحرب الروسية الأوكرانية تُعد موضع نقاش دولي، حيث أثارت تقارير عدة الجدل حول طبيعة ومستوى هذه المشاركة.
صرحت بيونغ يانغ مراراً بأن موقفها متماشي مع روسيا ضد ما وصفته بالتدخل الغربي في شؤون الدول ذات السيادة، مؤكدة دعمها لروسيا في مواجهة ما تعتبره "الهيمنة الأمريكية".
على الصعيد العملي، ظهرت تقارير تشير إلى أن كوريا الشمالية ربما قدمت مساعدات لوجستية وعسكرية لروسيا، مثل إمدادات الأسلحة أو الذخيرة.
يُزعم أن بعض الأسلحة المصنعة في كوريا الشمالية ربما وُجهت لدعم الجهود الروسية، رغم أن هذه الادعاءات تواجه نفيًا رسميًا من بيونغ يانغ. كما أبدت كوريا الشمالية استعدادها لتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع روسيا، خاصة في ظل العقوبات الغربية المفروضة على البلدين.
هذا الدعم ينسجم مع التحالف السياسي القائم بين البلدين، حيث يرى كل منهما الآخر كحليف في مواجهة الضغوط الغربية.
0 تعليق