كشف الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن ثلاثة أصناف من الأشخاص لا يستجيب الله دعاءهم، سواء في شهر رجب أو في غيره من الشهور، هذا الحديث الشريف يحذر من أفعال معينة تؤدي إلى عدم قبول الدعاء، مما يجعل من المهم التعرف عليها لتجنب الوقوع فيها.
الثلاثة الذين لا يُستجاب دعاؤهم
استشهد جمعة بما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في حديث أخرجه الحاكم في مستدركه وصححه: "ثلاثة يدعون الله فلا يستجاب لهم: رجل كانت له امرأة سيئة الخلق فلم يطلقها، ورجل كان له على رجل مال فلم يشهد عليه، ورجل أعطى سفيهًا ماله."
تفسير الحديث
1. رجل كانت تحته امرأة سيئة الخلق فلم يطلقها
إذا دعا عليها لا يستجاب له، لأنه آثر البقاء معها رغم سوء خلقها، مما يُعد تقصيرًا منه في اتخاذ القرار الصحيح وتجنب المعاناة.
2. رجل كان له على رجل مال فلم يشهد عليه
إذا أنكر الآخر المال ودعا عليه، لا يُستجاب دعاؤه لأنه لم يتبع التوجيه الإلهي بأخذ الشهود لحفظ الحقوق، كما ورد في قوله تعالى: "وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ" [البقرة: 282].
3. رجل أعطى ماله لسفيه
السفيه هو الشخص غير المسؤول الذي لا يُحسن التصرف في المال. إذا دعا عليه، لا يُستجاب له لأنه أضاع ماله عن عمد، مخالفًا قوله تعالى: "وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمْ" [النساء: 5].
أوضح جمعة أن الحديث يوجهنا إلى ضرورة تصحيح النيات واتباع التعاليم الشرعية في التعامل مع الآخرين، سواء في العلاقات الزوجية أو المالية. كما شدد على أهمية الالتزام بالشروط الواضحة في المعاملات لحفظ الحقوق وتجنب الخلافات.
حثّ الدكتور علي جمعة في ختام حديثة على إصلاح النيات مع الله والابتعاد عن الإهمال في العلاقات والمعاملات، مؤكدًا أن الالتزام بالعدل والأخلاق هو السبيل لضمان استجابة الدعاء ورضا الله عز وجل.
0 تعليق