أعلن الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، عن استعدادات مدينة شرم الشيخ للاحتفال بهذه الذكرى بتنظيم المهرجان العربي للهجن والتراث يومي 15 و16 يناير الجاري .

وأكد أن مضمار الهجن بشرم الشيخ مجهز بكافة المكونات اللازمة لإقامة الحدث، بما في ذلك قرية التراث البدوي التي تضم المعروضات اليدوية السيناوية، مبينا أن هذه الفعالية تُعد وجهة سياحية فريدة ومتنوعة

وأشار إلى أن المهرجان سيشهد مشاركة 6 دول عربية هي: السعودية، الإمارات، الأردن، البحرين، قطر، والكويت، إلى جانب 17 محافظة مصرية.

وتُعد هذه الفعالية بمثابة تكريم لرياضة الهجن، التي تحظى باهتمام كبير من مختلف الدول العربية،وكان افتتاح مضمار الهجن في شرم الشيخ في 2020 برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي خطوة كبيرة في تعزيز هذه الرياضة على المستوى الدولي.

فالمهرجان العربي للهجن والتراث في نسخته الجديدة، يعد من أبرز الفعاليات الرياضية والتراثية في المنطقة، ويوافق هذا الحدث السنوي تاريخ افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي لمضمار سباقات الهجن بشرم الشيخ، بحضور الشيخ محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات العربية الشقيقة، في يناير 2020،وتُعتبر هذه الذكرى مناسبة هامة في تاريخ سباقات الهجن، التي أصبحت تمثل جزءًا من التراث .

ويوم افتتاح مضمار سباقات الهجن بشرم الشيخ في 2020، شهد حدثًا غير مسبوق، حيث تم تقديم عروض مميزة للهجن، بالإضافة إلى نقل 84 جملًا من دولة الإمارات العربية المتحدة برفقة الهُجانة الإماراتيين، تلك العروض شملت مشاهد رائعة مثل “الركض” و”الركوب والنزول” على ظهور الهجن أثناء الجري.

كما شهد المهرجان سباقًا خاصًا للهجن المصرية على ميدان شرم الشيخ الدولي، الذي شمل شوطين: الأول لمسافة 4 كيلومترات مخصص للقايا الأبكار والجعدان، والثاني للزمول.

كما تم تنظيم “القرية التراثية” في تلك الفعالية، حيث تم عرض الحرف اليدوية والمأكولات الشعبية، إضافة إلى الفنون الشعبية التي تمثل جزءًا من التراث المشترك بين مصر والإمارات.

وأشار محافظ جنوب سيناء إلى أن مضمار السباقات في شرم الشيخ تم إنشاؤه بتكلفة 125 مليون جنيه، وتم تطوير منصة المضمار في 2022 بتكلفة 27 مليون جنيه، ما يعكس حجم الاهتمام بهذه الرياضة التراثية.

وتم إنشاء العديد من المرافق الهامة في المضمار مثل “قرية التراث البدوي”، “أماكن إيواء الهجن”، “مسجد الهجن”، و”الوحدة البيطرية للهجن” التي افتتحت في 2024.

وأكد محافظ جنوب سيناء أن تنظيم هذه الفعالية يعزز السياحة في مدينة شرم الشيخ، حيث تُعد سباقات الهجن وجهة مهمة لعشاق هذه الرياضة من مختلف أنحاء العالم. كما تساهم هذه الفعالية في دعم الاقتصاد المحلي من خلال توفير فرص عمل متنوعة لسكان المحافظة، خاصة لأولئك المهتمين برياضة الهجن.

وتابع قائلاً:” نسعى لأن نُظهر قدرة مصر على تنظيم فعاليات دولية متميزة، بما يعزز من مكانتها كوجهة رائدة للسياحة التراثية والرياضية ” .

وقال عيد حمدان المزيني، رئيس الاتحاد المصري للهجن، إن سباقات الهجن ستستمر على مدار يومين بمشاركة 20 شوطًا، مشيرًا إلى أن الهُجانة من جميع محافظات مصر سيشاركون في هذه الفعالية، مضيفا أن 60 هجانًا من المملكة الأردنية الهاشمية سيشاركون أيضًا في البطولة.

وأشار إلى أن البطولة ستشهد حضور ممثلين عن الاتحاد الإفريقي لسباقات الهجن، بالإضافة إلى رؤساء اتحادات واندية سباقات الهجن من دول عدة مثل السعودية، الإمارات، الأردن، البحرين، عمان، تونس، الجزائر والمغرب.

ومن المقرر أن تتضمن فعاليات المهرجان مسابقات جديدة من نوعها، تمثل التراث العربي الأصيل في مجال الهجن. ستُقام مسابقة “أفضل جمل تراثي بالشداد”، وهو نوع من الأدوات التقليدية التي كانت تُستخدم على الإبل في السباقات والمناسبات الخاصة عند أهل البادية.

وقال الشيخ سلامة إبراهيم، رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد المصري للهجن، إن البطولة تمثل جزءًا مهمًا من إحياء الموروث المصري الأصيل في مجال سباقات الهجن.

وأضاف أن ميدان سباقات الهجن بشرم الشيخ سيستقبل الهُجانة المشاركين من جميع المحافظات للتنافس على المراكز الأولى، حيث سيتم تسليم جوائز قيمة للفائزين.

ويُعد ميدان سباقات الهجن في شرم الشيخ واحدًا من أبرز الميادين في مصر التي تستضيف سباقات الهجن التقليدية. يقع الميدان في منطقة صحراوية مفتوحة على أطراف المدينة السياحية شرم الشيخ، ما يعزز من طابع الفعالية التي تجمع بين الحداثة وأصالة التقاليد.

يمتاز الميدان بتصميمه المتوافق مع المعايير الدولية لسباقات الهجن، مع توفير مسارات رملية آمنة تُناسب طبيعة الإبل، كما يستضيف الميدان العديد من السباقات والمهرجانات السنوية التي تشهد حضورًا كبيرًا من ملاك الهجن من مصر والدول العربية، تساهم هذه الفعاليات بشكل كبير في دعم السياحة المحلية وزيادة التدفقات السياحية إلى مدينة شرم الشيخ، كما يُعتبر الميدان رمزًا للحفاظ على التراث البدوي، ويسهم في نقل هذه الرياضة التراثية إلى الأجيال القادمة.