بوادر انفراجة.. سياسي فلسطيني لـ"الدستور": جيش الاحتلال يفكك مواقعه بغزة ومفاوضات جارية بالدوحة

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تشهد المنطقة حراكًا دبلوماسيًا دراماتيكيًا فيما يخص مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، في ظل زيارة مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، التي تضمنت لقاءً مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

وفي هذا السياق قال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، هذه التحركات تأتي في سياق تنافسي حيث يسعى ترامب إلى تسجيل هذا الإنجاز السياسي باسمه قبل دخوله البيت الأبيض، وعدم تركه لإدارة الرئيس الحالي جو بايدن.

وأضاف الرقب في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه في خطوة ملفتة، أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إرسال وفد إسرائيلي برئاسة رئيس الموساد، ديفيد برنيع، إلى العاصمة القطرية الدوحة، وهو ما يشير إلى تقدم ملموس في المفاوضات. 

جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ بتفكيك بعض مواقعه العسكرية غرب محور صلاح الدين

وتابع الرقب: "على الأرض، تفيد تقارير بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ بتفكيك بعض مواقعه العسكرية غرب محور صلاح الدين في غزة، مما يعكس استعدادًا ميدانيًا للانسحاب الجزئي من المناطق المكتظة بالسكان، وتسهيل حركة المواطنين على هذا المحور".

وأشار الرقب، إلى أن الظروف أصبحت ناضجة بشكل غير مسبوق لإتمام صفقة تبادل الأسرى، والتي من المتوقع أن تتضمن إطلاق سراح 34 محتجزًا إسرائيليًا مقابل أسرى فلسطينيين. 

ووفقًا للرقب، فإن المرحلة الأولى من الصفقة، التي تشمل هدنة تمتد بين ستة إلى سبعة أسابيع، أصبحت شبه جاهزة بانتظار الإعلان الرسمي، وخلال هذه الهدنة، ستُجرى مفاوضات إضافية للاتفاق على المرحلة الثانية، التي لم تُحسم تفاصيلها بعد.

وتشهد المفاوضات الحالية تنسيقًا غير مسبوق بين الولايات المتحدة، القاهرة، والدوحة، مما يعزز احتمالية الوصول إلى تهدئة شاملة. 

الإعلان عن الصفقة سيكون قبل 20 يناير الجاري

وأضاف الرقب أنه من المتوقع الإعلان عن الصفقة قبل 20 يناير، أو على أبعد تقدير عشية هذا اليوم، مع دخول الاتفاق حيز التنفيذ قبل نهاية الشهر. 

يرى الرقب أن هذه التطورات تُعد خطوة مهمة نحو تهدئة الأوضاع في غزة، مع تركيز الجهود على ترتيبات طويلة الأمد تشمل انسحابًا إسرائيليًا جزئيًا وتحسين الوضع الإنساني في القطاع.

أخبار ذات صلة

0 تعليق