لميس الحديدي: نظام "البكالوريا" الجديد يعكس فوضى في اتخاذ القرارات التعليمية

جريدة الفجر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انتقدت الإعلامية لميس الحديدي، السياسات التعليمية المتبعة في مصر خلال السنوات الخمس الماضية، بعد تقديم مقترح بشان تطبيق نظام البكالوريا الجديد، معتبرة أن التعليم في البلاد تحول إلى "حقل تجارب مستمر" يؤثر بشكل مباشر على الطلاب والأسر والمجتمع.

تساؤل لاذع 

وقالت "لميس الحديدي" خلال تقديم برنامجها "كلمة أخيرة" المذاع على فضائية "أون" مساء السبت، إن التعليم يجب أن يكون سياسة دولة شاملة ومستقرة، وليس مجرد سياسات متغيرة مرتبطة بوزير معين أو فترة وزارية محددة.

وطرحت تساؤلًا لاذعًا: "هل من المعقول أن يأتي كل وزير بنظام جديد يزلزل كيان الأسرة المصرية كل سنة ونصف تقريبًا؟"

انتقاد لآليات اتخاذ القرار

وتطرقت إلى طريقة اتخاذ القرارات المتعلقة بالتعليم، مشيرة إلى أن الحكومة تعلن عن تطبيق نظام جديد ثم تطرحه للحوار المجتمعي بعد اتخاذ القرار، مما يثير تساؤلات حول التوقيت المناسب لمثل هذا الحوار: "هل الحوار المجتمعي سابق أم لاحق على اتخاذ القرار؟"

وتساءلت عن دور الهيئات التعليمية المختصة: "لماذا لا يُعرض المشروع عليها؟ أم أن ليس لها أي دور؟ وإذا كان كذلك، فمن الأفضل حلها؟"

التعليم.. أولوية غائبة

وأكدت أن التعليم ما زال يأتي في مؤخرة اهتمامات الدولة، واصفة آليات اتخاذ القرار في هذا القطاع بأنها "كاشفة" لحقيقة الاهتمام بالتعليم مقارنة بقطاعات أخرى. 

وأشارت إلى أن الاستثمارات في التنمية الاقتصادية والبنية التحتية لن تحقق أهدافها دون الاستثمار في الإنسان، قائلة: "دون عقل، سنكتشف أن شيئًا لم يتحقق، فما يبقى هو الإنسان."

التعليم ليس حقل تجارب

واختتمت تعليقها برسالة واضحة مفادها أن التعليم ليس مجرد أفكار شخصية للوزير أو الحكومة، بل هو قرار دولة قائم على مشاركة الخبراء والعلماء والأجهزة والشعب.

وطالبت بدراسات جدوى جادة لأي مشروع تعليمي جديد: "أي شركة تقوم بمشروع تأخذ عامًا على الأقل في دراسات الجدوى، لكن عندما نناقش عقل المجتمع، نأخذ ساعتين... هكذا ننظر إلى التعليم!".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق