اكتشف علماء الآثار في شبه جزيرة القرم مقبرة تحتوي على رسومات على جدرانها تصور شخصيات راقصة، وهي رسومات قد تكون من أقدم أنواع الرسوم المتحركة التي استخدمت في الطقوس الدينية.
تفسير محتمل لوجود الرسوم المتحركة
في حديثه لوكالة تاس الروسية، أشار دينيس بايلين، الباحث في معهد الآثار التابع لأكاديمية العلوم الروسية في القرم، إلى أن هذه الرسوم قد تكون جزءًا من طقوس دينية قديمة، حيث كان الضوء والظلال الناتجة عن النار تجعل هذه الرسوم تظهر وكأنها "ترقص"، مما يعكس نوعًا من الرسوم المتحركة.
ما هي المقبرة ولماذا هي مهمة؟
تعود هذه الرسومات إلى مقبرة (كيز-أول) بالقرب من مدينة كيرتش في شبه جزيرة القرم، التي تعود إلى العصور الوسطى المبكرة.
قد تكون المقبرة قد استخدمها شعب ما كموقع للطقوس، حيث تم إشعال النار داخلها، ما ساعد في خلق هذا التأثير الفريد على الرسوم.
محتويات المقبرة تكشف عن طقوس قديمة
بينما كان العلماء ينظفون جدران المقبرة الحجرية، اكتشفوا سلسلة من الرسومات التي تظهر شخصيات راقصة، بعضها يتشابك بالأيدي في شكل رقصة طقسية، بينما يظهر البعض الآخر في مشاهد لرقصات قتالية أو تمارين.
مقابر من العصور القديمة في القرم
المقبرة التي يتم الحفر فيها أطلق عليها العلماء اسم "المقبرة متعددة الطوابق" وقد تم اكتشاف دفنات تعود إلى العصور القديمة، مع مقابر ضخمة تشهد على عراقة وثراء المدفونين، فضلاً عن ارتباطها بحضارة "سالتوفو-ماياكي" التي نشأت في منطقة الخزر.
رسومات مشابهة في أماكن أخرى
يعتقد العلماء أن هذه الرسوم قد تكون مرتبطة بثقافة شعوب تركية غير معروفة حتى الآن والتي استعادت استخدام المقبرة في نهاية القرن السادس الميلادي.
بينما لم يتم العثور على رسومات مشابهة في مقابر أخرى، توجد صور مماثلة على تمائم برونزية تم العثور عليها في مناطق أخرى مثل نهري الفولغا والدون.
0 تعليق