أهالي كفر النقيب: "حياة كريمة" حولت القرية إلى مدينة صغيرة تتمتع بجميع الخدمات

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تُعدُّ مبادرة "حياة كريمة" التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في عام 2019 من أبرز المشروعات القومية التي تهدف إلى تطوير الريف المصري وتحسين مستوى المعيشة في القرى الأكثر احتياجًا، قرية كفر حانوت القبلي، المعروفة أيضًا باسم كفر النقيب، التابعة لمركز زفتى بمحافظة الغربية، كانت من بين القرى التي شهدت تحولًا جذريًا بفضل هذه المبادرة.

تحسين البنية التحتية والخدمات الأساسية

قبل انطلاق مبادرة "حياة كريمة"، عانى سكان كفر حانوت القبلي من نقص حاد في الخدمات الأساسية، بما في ذلك مياه الشرب النظيفة، شبكات الصرف الصحي، والكهرباء، كما افتقرت القرية إلى مرافق تعليمية وترفيهية مناسبة، مما أثر سلبًا على جودة الحياة. 

ومع بدء تنفيذ المبادرة، شهدت القرية تطويرًا شاملًا للبنية التحتية، حيث تم توصيل شبكات المياه والكهرباء للمناطق المحرومة، وإنشاء محطة صرف صحي حديثة، بالإضافة إلى بناء مدارس ومركز شباب لتلبية احتياجات الأهالي.

مشروع "سكن كريم" وتأثيره على الأسر المحتاجة

من أبرز المشروعات التي نُفذت في القرية ضمن مبادرة "حياة كريمة" هو مشروع "سكن كريم"، الذي استهدف تطوير المنازل الآيلة للسقوط وبنائها وتشطيبها على أعلى مستوى، تم تشكيل لجان لمعاينة تلك المنازل بالتنسيق مع الجمعيات الأهلية، مثل جمعية الأورمان، وتوفير سكن بديل للأسر المتضررة خلال فترة البناء. 

وأعرب الأهالي عن سعادتهم بهذا المشروع، حيث قال وائل عنتر، أحد سكان القرية: "كانت القرية تعاني من نقص كبير في مستوى الخدمات على مدار سنوات طويلة، حتى جاءت مبادرة حياة كريمة وحولت القرية إلى مدينة صغيرة تتمتع بكافة الخدمات العامة والمرافق".

القرية كانت تعاني قبل المبادرة 

وأشاد العديد من أهالي كفر حانوت القبلي بالتحولات التي شهدتها قريتهم بفضل مبادرة "حياة كريمة".

وقال مجاهد غانم، أحد المستفيدين من المبادرة: "كنا نعيش في منازل آيلة للسقوط، تغرقنا مياه الصرف والأمطار والحشرات، خاصة أن القرية كانت تعاني قبل المبادرة من عدم وجود محطة صرف صحي، مما كان يشكل خطورة على الأطفال، المبادرة وفرت لنا الحياة الكريمة وأنشأت منازل على أعلى مستوى".

حجم الإنجازات في القرية

جرى تنفيذ العديد من المشروعات الخدمية والتنموية في كفر حانوت القبلي ضمن مبادرة "حياة كريمة"، بتكلفة تجاوزت 4.6 مليارات جنيه شملت هذه المشروعات تطوير البنية التحتية، بناء المساكن، إنشاء المدارس، مركز الشباب، والمجمعات الخدمية. أوضح وائل النقيب، أن "المبادرة حققت المطالب والأحلام التي يحلم بها كل مواطن، وخدمات القرى أصبحت تُضاهي خدمات المدينة وتتفوق عليها".

التحديات المستقبلية وآمال الأهالي

على الرغم من الإنجازات المحققة، يظل هناك تطلع لمزيد من التطوير في كفر حانوت القبلي، يأمل الأهالي في استمرار المشروعات التنموية وتوسيع نطاق الخدمات لتشمل مجالات أخرى، وتوفير فرص عمل للشباب، خاصة بعدما قدمت المبادرة مجموعة من الندوات وورش العمل التي قدمت حلولًا ووضعت أهالي القرية على الطريق في بعض المهن، بما يضمن استدامة التحسينات ورفع مستوى المعيشة بشكل مستدام.

أثبتت مبادرة "حياة كريمة" فاعليتها في تحويل قرى مصرية عديدة، من بينها كفر حانوت القبلي، من مناطق تعاني من نقص الخدمات إلى مجتمعات تنعم بمستوى معيشي أفضل بفضل التعاون بين الحكومة والمجتمع المدني، تحققت إنجازات ملموسة، مما يعكس أهمية تضافر الجهود لتحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بحياة المواطنين في الريف المصري.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق