شهدت قرية نهطاي، التابعة لمركز زفتى بالغربية نقلة نوعية بعد تطوير كورنيش القرية وترعة العطف في إطار المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" ويعد هذا المشروع من أبرز الإنجازات التي حققت تحولًا جذريًا في البيئة العمرانية والحياتية بالقرية، ما جعله نموذجًا يحتذى به لتطوير القرى المصرية.
كورنيش نهطاي: متنفس حضاري للأهالي
يُعد كورنيش نهطاي من المشروعات الرائدة التي غيرت وجه القرية، والقري المجاورة، ويمتد الكورنيش بطول 1800 متر، وهو مزود بأحدث وسائل التجميل والتطوير الحضري، ليصبح متنفسًا ومكانًا للترفيه لسكان القرية والمناطق المجاورة.
ممشى حضري مُغطى بالإنترلوك لسهولة الحركة، ومقاعد حديثة تم توزيعها على طول الكورنيش لتوفير الراحة للزوار، وبرجولات خشبية توفر مناطق ظل للاسترخاء، وحدائق مُنسقة تمتد على مساحة 850 مترًا، تضيف لمسة جمالية رائعة، أعمدة إنارة ديكورية تضفي أجواءً مميزة ليلًا.
ليمثل الكورنيش إضافة حضارية تعزز من جودة حياة السكان، حيث أصبح نقطة جذب للأهالي لقضاء أوقات ممتعة بعيدًا عن صخب الحياة اليومية.
تبطين ترعة العطف: تحسين البيئة المحيطة
كانت ترعة العطف قبل تطوير الكورنيش مصدرًا للتلوث نتيجة تراكم القمامة والمخلفات على مدار سنوات، ومع انطلاق أعمال التبطين، تحولت الترعة إلى شريان حياة حضاري يخدم الأهالي ويحسن البيئة المحيطة.
تفاصيل عملية التبطين
شملت الأعمال؛ إزالة المخلفات المتراكمة لضمان تدفق المياه بشكل سلس، وتبطين جدران الترعة باستخدام تقنيات حديثة للحفاظ على المياه ومنع التسرب، تجميل محيط الترعة بالتوازي مع إنشاء الكورنيش، ما أعطى المنطقة مظهرًا جماليًا يعكس التطور الذي تشهده القرية.
الأثر الإيجابي للتطوير
ساهم المشروع في تحسين البيئة والصحة العامة والقضاء على مشكلة التلوث، التي كانت تُعرض الأهالي لمخاطر بيئية وصحية كبيرة، مما أدى إلى توفير بيئة نظيفة وآمنة.
دعم النشاط الاقتصادي والاجتماعي
أصبح الكورنيش والترعة مكانًا مفضلًا للتجمعات العائلية والنشاطات الاجتماعية، بالإضافة إلى جذب الزوار من القرى المجاورة، مما يعزز من النشاط الاقتصادي المحلي.
رفع الوعي البيئي
أعاد المشروع إحياء روح المسؤولية البيئية بين الأهالي، حيث أصبحوا أكثر حرصًا على الحفاظ على النظافة والجمال الذي تحقق بعد إنشاء الكورنيش بهذا الشكل.
آراء الأهالي: إشادة كبيرة بالمشروع
عبّر سكان نهطاي عن سعادتهم بالمشروع، حيث قال حسن عماد، أحد السكان: "لم نكن نتوقع أن نرى هذا المستوى من التطوير في قريتنا، فقد أصبح لدينا كورنيش يضاهي المدن الكبيرة". وأضاف آخر: "تبطين الترعة أعاد لنا حياة نظيفة وصحية كانت غائبة لسنوات".
فيما قالت فاطمة شعلة، أحد مدرسات القرية، هذا الكورنيش جاء ليكون نقطة جديد في حياة كل مواطن من أهالي هذه القرية والقري المجاورة فأصبح لدينا متنفس يمكن الخروج والتنزه فيه في أي وقت وبالمجان والاطفال والكبار يلتقطون الصور التذكارية فيه كأحد أفضل أماكن التنزه.
نظرة لأهمية المبادرات التنموية
يُعد مشروع كورنيش نهطاي وتبطين ترعة العطف نموذجًا لما يمكن تحقيقه من تحسينات حضارية في القرى المصرية، ومع استمرار المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، يمكننا أن نتوقع مزيدًا من التطوير الذي يغير حياة المواطنين للأفضل، ويظل كورنيش نهطاي وترعة العطف شاهدين على أهمية المبادرات التنموية التي تضع احتياجات المواطن البسيط في قلب أولوياتها.
0 تعليق