كلام فى الهوا
الأحد 12/يناير/2025 - 07:02 م 1/12/2025 7:02:06 PM
يعتقد الكثير من المراقبين للوضع فى سوريا أن هؤلاء الذين وقعت الدولة فى حجرهم يمارسون منطق التقية بمعنى «إظهار الشخص عكس ما يبطن»، ولذلك يأتى إليهم العديد من الوفود لاكتشاف حقيقة نواياهم، والكل يخرج بعد اللقاء بعدم راحة، ولعل زيارة وزيرة خارجية ألمانيا كشفت جزءاً من تلك النوايا تجاه الأقليات أو ما يعتبرهم الغرب أقليات النساء، فالسيد الموكل إليه قيادة البلاد من الطوائف والفرق، لم يمد يده بالسلام على السيدة، أياً ما كان الأمر فهؤلاء المتكلمون فى الدولة السورية مستقر داخلهم مبدأ راسخ أن الحرب خدعة، لذلك يتعاملون به مع الدول المحيطة والغربية، إنهم ما زالوا فى حرب ويعلمون أنهم غير قادرين على مواجهتها، لذلك يرضخون لإملاءاتهم بشكل مباشر أو غير مباشر حتى إنهم تركوا القوة الطاغية فى المنطقة لتحتل جزءاً من أراضيهم دون حراك، ورغم ذلك كثير من الدول لا تصدقهم حتى الآن، لأنهم خارجون من رحم داعش، حاربوا معها سواء فى سوريا أو العراق، ولعل اختلاف اسم الرجل الذى يقود هؤلاء الآن فى كل مرحلة يؤكد أنهم يحاولون خداع العالم بتلك التقية ولم يسلكوا طريق أفغانستان التى قفلت على نفسها وتحاول أن تبنى دولة بعيدًا عن أى تأثير عليها، ربما يكون السبب أن الجغرافيا مختلفة والأخذ بمبادئ منتشرة فى السياسة العربية هو «الغاية تبرر الوسيلة» أو بالمصرى «الفهلوة».
لم نقصد أحدًا!!
0 تعليق