في ظل تردد أنباء عن إمكانية التوصل لاتفاق خلال الأيام القليلة المقبلة، يترقب أبناء الشعب الفلسطيني في مخيمات النزوح في قطاع غزة ما ستسفر عنه صفقة تبادل ومباحثات التهدئة بين إسرائيل وحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة .

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن وجود تقدم في مباحثات التهدئة التي يقودها الوسطاء من مصر وقطر والولايات المتحدة، مشيرة إلى صفقة تبادل الأسرى باتت شبه مكتملة حال عدم طرح الجانب الإسرائيلي لأية شروط جديدة خلال مفاوضات التهدئة.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة موقعاً شهداء وجرحى في اليوم الـ464 للعدوان على التوالي.

وقالت مصادر محلية فلسطينية: “شـهيدان وعدد من المصابين في قصف مدفعي إسرائيلي على مخيم البريج وسط قطاع غزة، وأيضا شهيدان وعدد من المصابين إثر قصّف الاحتلال مجموعة من المواطنين بمحيط صالة ليالينا غرب مدينة غزة “، وتمكنت الطواقم الطبية من انتشال شهيد فلسطيني جراء قصف إسرائيلي على منطقة المخابرات شمال غربي مدينة غزة.

وفي هذا الإطار، وقع قصف مدفعي وإطلاق نار من الطيران الإسرائيلي على منطقة أبو العجين شرقي دير البلح وسط قطاع غزة.

واستُشهد ضابط إسعاف فلسطيني في غزة بقصف الاحتلال الاسرائيلي منطقة شمالي قطاع غزة.

واستهدفت المدفعية الإسرائيلية مناطق شمال غربي مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، واستُشهد 3 فلسطينيين بقصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية في حي الرمال بمدينة غزة.

كما أفادت وسائل إعلام فلسطينية بسقوط 3 شهداء بقصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية في عمارة الزبدة قرب مسجد الكنز بحي الرمال غربي مدينة غزة.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة التقرير الاحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ 464 على قطاع غزة، مؤكدة ارتكاب الاحتلال مجزرتين ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 28 شهيد و 89 اصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.

الشعب الفلسطيني

وأكدت الصحة في غزة ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي الى 46,565 شهيد و 109,660 اصابة منذ السابع من اكتوبر للعام 2023م.

ومن جانبه أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الأحد، إن 100 يوم مرت على العدوان البري الهمجي الذي شنه جيش الاحتلال الإسرائيلي على محافظة شمال قطاع غزة، والذي ما زال مستمرًا في استهداف الأرض والإنسان الفلسطيني بصورة ممنهجة ووحشية.

وأضاف الإعلامي الحكومي بغزة في بيان صحفي، أنه خلال هذه الأيام المائة يوم عاش أبناء الشعب الفلسطيني في شمال القطاع أبشع صور القتل والتطهير العرقي والتدمير والتهجير، إذ خلّف العدوان الوحشي 5000 شهيد ومفقود، و9500 جريح يعانون من إصابات بعضها خطير ومزمن، بالإضافة إلى اعتقال 2600 فلسطيني بينهم نساء وأطفال، في انتهاك صارخ لكل المواثيق والأعراف الدولية.

وأشار إلى أن الدَّمار الذي طال المنازل والمستشفيات والمرافق العامة والبنية التحتية يفضح جلياً نية الاحتلال الإسرائيلي في القضاء على مقومات الحياة في قطاع غزة بشكل متعمد وممنهج، متسببًا في أزمة إنسانية عميقة تُفاقم من معاناة الشعب الفلسطيني.

وحمّل الاحتلال “الإسرائيلي” المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع الإنسانية في محافظة شمال قطاع غزة، وكذلك الإدارة الأمريكية والدول التي دعمت وشاركت في الإبادة الجماعية مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا، مطالبا بوقف الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد المدنيين.

في تل أبيب، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، عن حصيلة قتلاه منذ بدء التوغل البري في قطاع غزة.

وأفاد جيش الاحتلال في بيان له، أن 400 جندي وضابط من الجيش الإسرائيلي قتلوا في غزة، منذ بدء الاجتياح البري للقطاع.

في القدس، اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وأفادت مصادر محلية فلسطينية، بأن أكثر من 193 مستعمرا اقتحموا المسجد الأقصى، على شكل مجموعات متتالية، من جهة باب المغاربة، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته.