بايدن وترامب في سباق مع الزمن لإنهاء أزمة الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 

يعمل الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، مع نظيره المنتخب، دونالد ترامب، على مسار سريع للتوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، قبل أن يغادر بايدن منصبه في 20 يناير الجاري. يسعى الجانبان، بالإضافة إلى الأطراف المعنية الأخرى، إلى تحقيق تقدم سريع في هذا الملف المعقد، وذلك في ظل الضغوط المتزايدة في المنطقة.


الجهود الأمريكية في محادثات غزة

في حديث اليوم الأحد، أكد مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، أن الرئيس بايدن من المتوقع أن يتواصل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في القريب العاجل. تأتي هذه التصريحات في إطار الجهود المستمرة للإدارة الأمريكية الحالية التي تسابق الزمن لإتمام الاتفاق قبل مغادرة بايدن منصبه. وقال سوليفان، خلال مقابلة مع شبكة "سي.إن.إن"، إن الأطراف المعنية أصبحت "قريبة جدا" من التوصل إلى اتفاق لوقف القتال في غزة وتحرير الرهائن المتبقين هناك، الذين يصل عددهم إلى 98 رهينة.

وأضاف سوليفان أن بايدن يتابع التطورات اليومية للمحادثات التي تجري في العاصمة القطرية الدوحة، حيث أشار مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون إلى أن هناك بعض التقدم في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس. وأكد سوليفان أن إدارة بايدن مصممة على استغلال كل يوم متبق في السلطة للتوصل إلى اتفاق، مشيراً إلى أنه من المحتمل أن يتواصل بايدن مع نتنياهو في الأيام القليلة القادمة.

تدخل ترامب في ملف الرهائن

من جانب آخر، كشف مصدر إسرائيلي السبت أن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، بدأ يتدخل شخصيا في ملف إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وأوضح المصدر للقناة 12 الإسرائيلية أنه خلال اليومين الأخيرين، بدأ ترامب بالتواصل بشكل مباشر مع الأطراف المعنية بشأن إطلاق سراح الرهائن، معرباً عن اهتمامه الكبير بإتمام الاتفاق في أسرع وقت قبل أن يتسلم منصبه رسميًا.

وفي تطور آخر، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم السبت مع مبعوث ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي وصل إسرائيل في زيارة مفاجئة وسط التطورات المتعلقة بالمفاوضات. وفي مساء اليوم ذاته، أعلن مكتب نتنياهو أن رئيس الموساد الإسرائيلي سيزور قطر لإجراء محادثات بشأن الإفراج عن الرهائن. يعتبر هذا التدخل من قبل ترامب، إرسال مبعوثه إلى الدوحة، خطوة غير مسبوقة في تاريخ الولايات المتحدة، حيث يقوم رئيس منتخب بتوجيه موفده إلى دولة أخرى للتفاوض في قضية هامة، وذلك رغم استمرار الإدارة الحالية في ممارسة مهامها.

التصريحات الأمريكية حول المفاوضات

في تصريح آخر، قال مستشار الأمن القومي لترامب، مايك والتز، الأحد، إن المفاوضات بين حماس وإسرائيل "تحدث حرفيا في الوقت الذي نتحدث فيه". وفي مقابلة مع شبكة "إيه بي سي نيوز"، أكد والتز على أهمية إطلاق سراح الرهائن، مشيراً إلى أن ترامب جاد في رغبة إتمام الاتفاق قبل توليه منصبه. وأضاف أن أي تأخير أو مماطلة في هذا الأمر قد يزيد من تعقيد الوضع في المنطقة ويؤدي إلى تفاقم الأمور.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق