أوضح المحلل السياسي أحمد شيخو، أن الإدارة الأمريكية الحالية لا ترغب في التورط بمزيد من الصراعات حول العالم، لكنها تركز بشكل كبير على استراتيجية الأمن القومي الأمريكي، خاصة فيما يتعلق بسوريا، مشيرًا إلى أن التطورات بعد 8 ديسمبر خلقت تحديات كبيرة لمكافحة الإرهاب، لا سيما مع هيئة تحرير الشام التي تنتمي فكريًا إلى تنظيم القاعدة وداعش.

وأضاف، خلال تصريحاته لبرنامج “الضفة الأخرى”، والمذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن الإدارة الأمريكية وجهت رسائل مباشرة إلى هيئة تحرير الشام في دمشق، مطالبة بمعالجة قضايا الإرهاب، مؤكدًا أن الإدارة في دمشق أرسلت إشارات سلبية عبر منح رتب لمقاتلين متشددين من خارج سوريا، مما يعكس ضعف الإرادة لمعالجة الأزمة.

وأكد، أن القوى الإقليمية، بما فيها اجتماع الرياض الأخير، تركز على مكافحة الإرهاب في سوريا، مشيرًا إلى أن استراتيجية الولايات المتحدة في سوريا قد تتجه إلى الاستمرار في مكافحة الإرهاب والضغط على الإدارة السورية لتكون أكثر التزامًا.

قوات سوريا الديمقراطية تواجه تحديات كبيرة

وتابع، أن قوات سوريا الديمقراطية تواجه تحديات كبيرة بسبب استهدافها من فصائل موالية لتركيا، مما يؤثر على قدرتها على مكافحة الإرهاب وحماية السجون التي تضم الآلاف من مقاتلي داعش، منتقدًا الدور التركي، واصفًا إياه بالسلبي في هذا السياق، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية تواجه تحديًا لتحقيق توازن بين مصالحها الاستراتيجية مع تركيا ودعمها لقوات سوريا الديمقراطية.