اخوان.. كاذبون

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الإثنين 13/يناير/2025 - 09:28 ص 1/13/2025 9:28:19 AM

إخوان كاذبون ليس شعارا نرفعه كي نلجم خصومنا حجرا فيصيب أفواههم ويسكتون، ولكن إخوان كاذبون هي حقيقة ثابتة أكدها التاريخ، لذلك سوف نقولها في كل حين ليعرف القاريء خطورة هذا التيار المخادع ولكي يعرف الإخوان أننا لا ننسى.
لذلك لا نتعجب أنه كلما هدأت الأجواء بين الرأي العام المصري وجماعة الإخوان المتأسلمين، يبرز أحد الإخوانية على منصة ما أو يتقدم احدهم بتصرف ما يستفز به الذاكرة الجمعية للشعب المصري، ويجعل المتابع لتحركات الإخوان على يقين أن هذه الجماعة لن تتغير ابدا، وأن عداءها لفكرة الوطنية هو عداء أصيل لديهم، وأنهم كجماعة مازالت تدور حول نفسها وكلها اقتناع أنها صاحبة الحقيقة المطلقة وأنها صاحبة السيادة على هذا الشعب، هذا الغرور والكذب الفاضح يعتقد أننا كمصريين بلا ذاكرة وأننا نسينا جرائمهم الدامية في حق الأبرياء.
تاريخ الإخوان المتأسلمين الذي يقترب عمره من مائة مليء بالصفحات السوداء التي تؤكد أننا أمام تنظيم إرهابي عتيد، وأن تجربتهم المصرية سواء كانوا على مقعد الحكم أو بعيدا عنه هي تجارب فاشلة اعتمدت على الازدواجية والتناقض والكذب، هذه الصفات لا يمكن التعامل معها باعتبارها أمور هامشية، لأنها أدت في نهاية المطاف إلى دماء وحرائق وتهديد حقيقي لسلامة البلاد.
قد يهدأ الرأي العام تجاه هذا التيار طالما التزم الصمت وتوقف عن حياكة المؤامرات التي تهدف إلى عودتهم، هناك من المتابعين من يرى أن هذا التيار لابد وأن يقدم اعتذارا واضحا للشعب المصري عن تصرفاته التي أراقت الدماء في شوارع مصر، وهناك من يرى أن اعتذارهم لا قيمة له مكتفيا بعزلتهم بعيدا عن أمور الحياة المصرية اليومية، ولكن بعض من هذا التيار خاصة الهاربين خارج مصر ينتهز الربع فرصة كي يصطدم مع الساكتين عن جرائمهم، وهنا نضطر أن نقول ما يقولوا العامة "إذا كنتم نسيتم ما جرى.. هاتوا الدفاتر تتقرا".
أول صفحة في دفتر العار وهم يعرفون هذه الصفحة جيدا هي أن تنظيم الإخوان المتأسلمين الذي يزعم كذبا أنه فصيل وطني قد تعاون مع الاحتلال الإنجليزي وقت سيطرته على مصر، وبينما كان خطابهم الزاعق يقول انهم ضد الاستعمار، إلا أن وثائق كثيرة أكدت بما بما لايدع مجالا للشك  أن الجماعة تواصلت مع البريطانيين في فترة الأربعينيات لضمان بقائها، هذه الانتهازية والازدواجية سوف تعيش مع هذا التيار طويلا ومازالوا رغم مرور عشرات السنين لا يعرفون غير التناقض منهجا ونضرب في ذلك مثالا آخر.
هذه الجماعة التي نعتبرها خطيئة ولدت مصر وتم تصديرها للعالم في صورة دواعش وقتالين قتلى، هذه الجماعة تنفي في خطابها العلني استخدام العنف، هذا النفي المتكرر يتجاهل حقائق التاريخ الثابت والواضح ومن هذه الحقائق تأسيس الجماعة لتنظيمات مسلحة مثل "النظام الخاص"، الذي نفذ عمليات اغتيال وتخريب وتدمير.
إذن هي سلسلة من الأكاذيب عاشت عليها جماعة الإخوان المتأسلمين، إدعاء المظلومية التاريخية لكسب دعم الجماهير واستخدام شعارات مخادعة وخلط تام بين الدين والسياسة بما يسيء للدين ويفسد السياسة، يخرجون على البسطاء بشعار مثل "الإسلام هو الحل" هكذا خبط لزق يضعون المواطن البسيط في مواجهة الإسلام العظيم وبينما يرفع الإخوانية هذا الشعار ويعرفون مدى جاذبيته لدى الناخبين، يتجاهل أصحاب هذا الشعار  تقديم رؤية برنامجية واضحة لتطبيقه،  وهنا تدخل الجماعة باب الدجل السياسي من أوسع أبوابه، مثالا عاشرا على سلسلة اكاذيبهم وهو مثل قريب وعشناه جميعا عندما تشدقوا بكلمة 
الديمقراطية كوسيلة للتغيير وما إن وصلوا إلى إلى الحكم في سنتهم السوداء التي حكمونا فيها، رأينا جميعا سعي الإخوان لتدمير الديمقراطية من خلال ما أسميناه في حينها  "أخونة الدولة" ومحاولة السيطرة على المؤسسات، وبمقارنة وعود الإخوان في خطابهم الانتخابي والواقع الذي عشناه معهم رأينا كل قراراتهم وهي ترسخ للإقصاء وكأن مصر قد ورثوها عن آبائهم.
هي صفحات لا تنتهي من الفضائح والجرائم الاخوانجية استهدفت قلب الوطن المصري الذي ينبض مع الوحدة الوطنية ويتوقف مع صرخات التطرف المتستر بالدين، ولأن قلب بلادنا لا يتوقف عن الخفقان فسوف تبقى مصر المصرية إلى الأبد بينما تجار الدين فمكانهم معروف داخل سلة مهملات التاريخ.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق