• سافرت وتركت ابنها وحيدا في المنزل ونشرت صورها بشكل مخزٍ وقبيح في وسائل التواصل
جابر الحمود
قضت محكمة الجنح المفوضة بتغريم أمٍّ حاضنة مبلغ 4000 دينار لسلوكها على برامج التواصل الاجتماعي، والذي أضر بمبدأ الأمومة وحقوق الطفل، مع إلزامها بتعويض الأب بمبلغ 2000 دينار.
ووفقا لتفاصيل الواقعة المستندة إلى دفاع الشاكي المحامي هشام الفهد فإن الحاضنة متهمة بالإهمال في رعاية الطفل بأن تركته وحيداً في المسكن الذي يقيم فيه معها، وسافرت خارج البلاد دون وجود شخص متواجد معه أو حتى إبلاغ والده الشاكي، وبسبب سفرها تغيب الابن دون عذر عن المدرسة عقب انتهاء العطلة الرسمية ، كما عرضت حياة الطفل للخطر بقيامها بشراء دراجة كهربائية (سكوتر) والتي يستخدمها الابن في الذهاب بها خارج المنطقة مستخدما الطرق العامة .
المحامي هشام الفهد
وذكر الفهد أن والد الطفل "الشاكي" تفاجأ بوجود طفله ملقى بمفرده في الشارع المقابل لمنزله لوحده حاملاً حقائب ثقيلة تحمل ملابسه ومقتنياته نتيجة لغضبها منه وذلك دون علم أو إخطار له بقيامها بذلك مما أثر على نفسية الطفل "فتبوّل" على نفسه لا إراديّاً.
وأضاف الفهد أن "الأم الحاضنة" تركت طفلها يذهب إلى شاليه رجل غريب عنه مع المبيت ، ودون عمله أو رضاه، علاوة على قيامها باستغلال اسمه الشخصي بنشاطها التجاري واختتم بمعاناة الطفل من مرض السمنة المفرطة نتيجة لانشغالها في عمل الإعلانات التجارية وكثرة سفرها .
وأكدت المحكمة بعد معاينتها صور المتهمة بمختلف برامج التواصل الاجتماعي أنها جاءت بشكل مخجل ويجعل المحكمة تتوصل لقناعة جازمة بأن المتهمة انسلخت من عباءة الأمومة وحفظ وصيانة ابنها وباتت تجري وراء شهوات دنيوية غير آبهة بسمعتها قبل سمعة ابنها فقامت بنشر صورها بشكل مخز وقبيح ما يجعل الأمومة براءة منها كبراءة الذئب من دم ابن يعقوب، وفي الوقت الذي ينشغل به سائر الأمهات ليلاً بمراعاة أبنائهم، تقوم هي بفعل مناف لفطرة الأمومة من التصوير في أماكن مشبوهة وهي بكامل زينتها مستمتعة بغياهب الدنيا الفانية متسائلة ..كيف بامرأة تقوم بإظهار مفاتنها على مختلف الناس وفي مختلف وسائل التواصل الاجتماعي أن تكون غير مهملة في رعاية ابنها وهو ما زال صغيراً يجب أن يكون بعيداً كل البعد عن تلك المشاهد المخزية التي تقوم الأم بارتكابها، وهو فعل دأبت المتهمة على فعله منذ مدة ليست باليسيرة، ومن ثم حق القضاء بإدانة المتهمة وعقابها بعد أن ثبت بشكل يقيني وقاطع بأنها قامت بارتكاب التهمة المنسوبة إليها وفقاً لمادة الاتهام بحسب ما انتهت إليه المحكمة عملاً بنص المادة (۱/۱۷۲) إجراءات الأمر التي تقضي المحكمة بإدانته.
وأهابت المحكمة بالمتهمة ومن يحذو حذوها بعد الطلاق أن تراعي الله سبحانه وتعالى بأنفسهن أولاً وأبنائهن ثانياً ، والنأي بأنفسهن عن خزعبلات برامج التواصل الاجتماعي.
0 تعليق