أكد رئيس إدارة إطفاء مقاطعة لوس أنجلوس، أنطوني ماروني، في مقابلة مع شبكة CBS، أن الموارد المتاحة لمكافحة حرائق الغابات في المنطقة كافية، مشيرًا إلى أن هذه الحرائق "غير مسبوقة" من حيث شدتها وانتشارها. جاء تصريح ماروني ليعكس موقفًا مغايرًا لما أدلت به رئيسة إدارة إطفاء لوس أنجلوس، كريستين كراولي، التي انتقدت يوم الجمعة الماضي تخفيضات الميزانية، مؤكدة أن هذه التخفيضات أثرت سلبًا على قدرات رجال الإطفاء في أداء مهامهم.
عشرات الآلاف دون كهرباء في كاليفورنيا
وفي سياق تأثيرات الحرائق، ما يزال نحو 50,000 مشترك في ولاية كاليفورنيا يعانون من انقطاع الكهرباء. ووفقًا لموقع PowerOutage.us، بلغ عدد العملاء المتأثرين 49,638 اعتبارًا من الساعة 8:45 صباحًا بتوقيت الساحل الشرقي. يأتي هذا الانقطاع في ظل تدهور الأحوال الجوية وزيادة مخاطر انتشار الحرائق.
ودعت إدارة إطفاء لوس أنجلوس المواطنين إلى الامتناع عن تقديم التبرعات في محطات الإطفاء والملاجئ، مشيرة إلى أن التعامل مع هذه التبرعات يؤثر سلبًا على العمليات الميدانية. وقالت الإدارة في بيان: “نعرب عن امتناننا العميق لدعمكم السخي. لقد أحدثت تبرعاتكم فرقًا كبيرًا في جهود مكافحة الحرائق التي تؤثر على مجتمعاتنا. ومع ذلك، نطلب منكم إرسال التبرعات إلى مراكز التبرع والمنظمات الخيرية لضمان استمرار العمليات بكفاءة.”
تحذير من مخاطر شديدة في جنوب كاليفورنيا
فيما أصدر المركز الوطني للأرصاد الجوية تحذيرًا من "وضع خطير للغاية" مع إعلان حالة "العلم الأحمر" في مقاطعتي فينتورا ولوس أنجلوس بدءًا من صباح الثلاثاء وحتى ظهر الأربعاء. يأتي هذا التحذير بسبب توقع رياح شديدة وانخفاض شديد في الرطوبة، حيث يُتوقع أن تصل سرعة الرياح إلى ما بين 45 و70 ميلًا في الساعة. وأوضح المركز أن الظروف المناخية الحالية قد تؤدي إلى نمو سريع وغير متحكم به للحرائق.
وأشار بيان الأرصاد إلى أن الرياح القوية قد تتسبب في انتشار الرماد المتطاير من المناطق المتضررة، ما قد يرفع مستويات التلوث إلى معدلات تشكل خطرًا على الفئات الحساسة في لوس أنجلوس ومقاطعات أورانج وريفرسايد.
وحذرت السلطات الصحية من أن الرماد المتطاير قد يحتوي على مواد سامة، داعية السكان إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتقليل التعرض له. وأوصى المركز الوطني للأرصاد السكان بتجنب الأنشطة الخارجية عند رؤية الرماد المتطاير والبقاء في أماكن مغلقة لضمان السلامة.
تأتي هذه التطورات بينما تستمر التحديات الناجمة عن التخفيضات في ميزانيات الطوارئ، وهو ما يثير تساؤلات حول مدى استعداد وكالات الإطفاء لمواجهة أزمات الطقس المتطرفة التي تتزايد حدتها نتيجة تغير المناخ.
0 تعليق