عزّزت شراكتها الستراتيجية مع اليابان بـ13 مذكرة تفاهم... وواشنطن: الرياض شريك أساسي لاستقرار المنطقة
الرياض، عواصم - وكالات: أعلن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان أمس، أن المملكة تعتزم تحقيق أرباح مالية من جميع المعادن، بما في ذلك تخصيب وبيع اليورانيوم، وإنتاج ما يُعرف بـ"الكعكة الصفراء"، وهي عبارة عن مسحوق مركز من اليورانيوم الخالي من الشوائب يستخدم في صنع وقود اليورانيوم للمفاعلات النووية، وتتطلب هذه المادة معالجة بشكل آمن، لكنها لا تشكل سوى القليل من المخاطر الإشعاعية.
ولدى السعودية برنامج نووي ناشئ ترغب في توسيعه ليشمل في نهاية المطاف تخصيب اليورانيوم، وقالت الرياض إنها تريد استخدام الطاقة النووية لتنويع مزيج الطاقة لديها، ولم تحدد المملكة سقفا لطموحاتها النووية، وقالت العام الماضي، إنها تخطط لإلغاء نظام الرقابة المحدود على منشآتها النووية من الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتحول إلى التطبيق الكامل لاتفاق الضمانات بحلول نهاية العام المنتهي، ولم تشغّل الرياض بعد مفاعلها النووي الأول، مما يسمح بإبقاء برنامجها خاضعا فقط للمراقبة بموجب بروتوكول الكميات الصغيرة، وهو اتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعفي الدول الأقل تقدما في القطاع النووي من العديد من التزامات الإبلاغ والتفتيش.
في غضون ذلك، عززت السعودية واليابان شراكتهما الستراتيجية بتوقيع 13 مذكرة تفاهم، تضمنت أربع مذكرات بين عدد من القطاعات الحكومية والخاصة، وتسع مذكرات بين القطاع الخاص من البلدين في قطاعات المالية والخدمات الصحية والبنية التحتية والخدمات اللوجستية والرياضات الإلكترونية وغيرها، مما يعكس الزخم المستمر في التعاون بين البلدين والفرص الواعدة التي يوفرها هذا التعاون.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن الرياض استضافت اجتماع الطاولة المستديرة الوزارية تحت مظلة الرؤية السعودية اليابانية 2030، برئاسة وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح ووزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني موتو يوجي، بحضور نائب وزير الخارجية للشؤون البرلمانية الياباني ماتسوماتو هيساشي ومشاركة عدد من الأمراء والوزراء والرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات السعودية واليابانية وممثلي القطاعين الحكومي والخاص من البلدين، لبحث الموضوعات المتعلقة بتعزيز الشراكة الستراتيجية بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات الاقتصادية المشتركة، حيث شهد اجتماع مجلس الأعمال السعودي الياباني المشترك الذي عقد بمشاركة نحو 80 من ممثلي الجهات والشركات من البلدين توقيع 13 مذكرة تفاهم.
على صعيد آخر، قام قائد القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" مايكل إيريك كوريلا بزيارة أفراد القوات العسكرية الأميركية وإجراء لقاءات مع قادة عسكريين رئيسيين في السعودية، والتقى برئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودي الفريق الأول الركن فياض بن حامد الرويلي وكبار معاونيه، حيث ناقش الطرفان المخاوف الأمنية المشتركة والتزاماتهما المتبادلة بمعالجة التهديدات المتطورة في المنطقة وأهمية الجهوزية المشتركة من خلال التشغيل البيني.
وأعاد الجنرال كوريلا والفريق الرويلي التأكيد على أهمية ترسيخ الروابط الثنائية بين البلدين، ولا سيما من خلال المناورات العسكرية المشتركة وبناء جهود التشغيل البيني والجهوزية وبرامج بناء القدرات، وشددا على الشراكة الستراتيجية الدائمة بين الولايات المتحدة والمملكة والتي تبقى شريكا رئيسيا في الحفاظ على الأمن الإقليمي والاستقرار والسلام والازدهار في المنطقة.
والتقى كوريلا أيضا في خلال زيارته للسعودية برئيس هيئة الأركان العامة للجيش اليمني صغير حمود بن عزيز الذي جاء من اليمن خصيصا من أجل الزيارة، وناقش الجانبان جهود تعزيز التعاون الأمني ومكافحة التهديدات الإقليمية على غرار الحوثيين المدعومين من إيران وهجماتهم ضد السفن العسكرية والتجارية في البحر الأحمر وباب المندب، كما ناقشا ستراتيجيات تعزيز قدرات العمليات الخاصة بالقوات المسلحة اليمنية، واتفقا على مواصلة البناء على الشراكة بين البلدين من خلال اللقاءات المستقبلية، وشدد الاجتماع على التزام "سنتكوم" بتعزيز السلام والاستقرار والأمن عبر مختلف أنحاء المنطقة.
من جانبه، أشاد عضو الكونغرس الأميركي جو ويلسون باستضافة السعودية قمة الرياض حول سورية، مؤكداً أن المملكة شريك أساسي لبلاده، قائلا على صفحته في منصة "إكس" إن السعودية شريك أساسي للولايات المتحدة وقوة إيجابية من أجل تعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث شاركت أميركا في "قمة الرياض حول سورية بممثلها وكيل وزارة الخارجية الأميركية جون باس.
0 تعليق