قصر بيكنجهام يكشف تفاصيل إخفاء تورط صديق الملكة إليزابيث في قضية تجسس

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشفت عدد من الوثائق البريطانية الخاصة إلى أن الملكة إليزابيث الثانية لم تكن على دراية بأن أنتوني بلانت، الذي كان أحد المقربين من العائلة المالكة ومصور الملكة، اعترف بتورطه كعميل مزدوج لصالح الاتحاد السوفييتي إلا بعد مرور نحو عشر سنوات من اعترافه، وفقًا للملفات الأمنية السرية التي تم الكشف عنها.

تكشف الوثائق التي أزاحت الحكومة البريطانية عنها ستار الحجب من أرشيف جهاز الاستخبارات الداخلية (MI5) عن التفاصيل الدقيقة لتعامل السلطات مع اعتراف بلانت في عام 1964، وفي حين كان بلانت قد اعترف في أبريل من تلك السنة بتورطه في التجسس لصالح السوفييت، فإن الملكة لم تُعلم بالأمر حتى عام 1973، وذلك وفقًا للسجلات الرسمية.

وأظهرت الوثائق أن الحكومة تحت قيادة إدوارد هيث اختارت إبقاء المعلومات في طي الكتمان بعيًا عن الملكة لتفادي أي تأثير سلبي على حالتها الصحية أو الضرر الإعلامي الذي قد ينجم عن معرفة هذه الحقائق، واتخذ عدد من المقبين من الملكة قرارًا بعدم إخبار الملكة خشية أن يؤدي هذا الخبر إلى إثارة قلقها، خصوصًا في ظل اقتراب بلانت من التقاعد.

وفي عام 1973، كتب مايكل هانلي، المدير العام لجهاز MI5 في ذلك الوقت، أن السكرتير الخاص للملكة، مارتن تشارتريس، تعامل مع الوضع بحذر شديد، مضيفًا أن الملكة كانت قد سمعت شكوكًا عن بلانت بعد حادثة بورجيس وماكلين في أوائل الخمسينيات، لكنها لم تكن على علم بتفاصيل الاعتراف.

القصر الملكي يبقي تفاصيل التجسس طي الكتمان لعقود

ورغم أن بلانت كان قد أقر بتورطه في التجسس لصالح السوفييت، إلا أنه ظل في منصبه الملكي، بل وحصل على تكريم بمنحه لقب فارس بعد اعترافه، ويبدو أن الحكومة البريطانية قررت عدم اتخاذ أي إجراء علني ضد بلانت، مؤكدين أن المصلحة العامة كانت تقضي بعدم إحداث تغيير في وضعه العلني.

تعتبر قضية بلانت واحدة من أبرز الفضائح في تاريخ الاستخبارات البريطانية، حيث كان بلانت أحد الأعضاء الخمسة في حلقة التجسس الشهيرة "كامبريدج 5"، التي تجندت لصالح الاتحاد السوفييتي في ثلاثينيات القرن الماضي.

 

 

 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق