عربي ودولي
0
شعار منظمة التعاون الإسلامي
الدوحة - قنا
في ظل التطورات السريعة التي يشهدها العالم في المجالات العلمية والتكنولوجية، تسعى منظمة التعاون الإسلامي لتعزيز قدرات الدول الأعضاء على مواجهة التحديات المشتركة، وذلك من خلال إطلاق مبادرات نوعية تستهدف تحقيق التقدم العلمي والتكنولوجي.
وتأتي هذه الجهود تأكيدا على أهمية التعاون بين الدول الأعضاء لتحفيز التنمية المستدامة ودعم الاعتماد على الذات في التكنولوجيا، ما يعزز قدرة الأمة الإسلامية على التكيف مع متغيرات العصر.
وفي هذا السياق، أطلقت منظمة التعاون الإسلامي مبادرة لتعزيز التقدم العلمي والتكنولوجي بهدف التصدي للتحديات المختلفة التي تواجه الدول الأعضاء. وجاء ذلك خلال فعالية رفيعة المستوى نظمتها اللجنة الوزارية الدائمة المعنية بالتعاون العلمي والتكنولوجي /كومستيك/ في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، حضرها سفراء الدول الأعضاء في المنظمة، إلى جانب دبلوماسيين، ونواب لرؤساء الجامعات، ومسؤولين حكوميين، وعلماء، وباحثين، وطلاب من مختلف الدول الأعضاء.
وأكد حسين إبراهيم طه -الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي- على أهمية التعاون بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في مجالات العلوم والتكنولوجيا لمواجهة التحديات الرئيسة التي تواجه الأمة الإسلامية، حيث تقدم المبادرة برنامج الزمالات والمنح الدراسية للفلسطينيين، والذي يتوقع له أن يترك أثرا عميقا على تمكين الشباب الفلسطيني من خلال التعليم وتنمية المهارات.
وأضاف أن التعاون بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي يشكل أولوية وأهمية خاصة في مجالات العلوم والتكنولوجيا بهدف التغلب على التحديات الرئيسية التي تواجهها الأمة الإسلامية، مؤكدا على ضرورة دعم الدول الإفريقية الأعضاء في المنظمة، في إطار مساعدتها للتغلب على تحدياتها المتعددة.
وفي السياق ذاته، فإن مبادرة تعزيز التقدم العلمي والتكنولوجي بدول منظمة التعاون الإسلامي، تأتي ضمن خطة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الاعتماد على التكنولوجيا الذاتية، وتعزيز التنمية المستدامة، والتخفيف من نزوح الأدمغة داخل الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
بدوره، نوه إقبال شادري المنسق العام للجنة الدائمة للتعاون العلمي والتكنولوجي بمنظمة التعاون الإسلامي بما حققته اللجنة الدائمة لمنظمة التعاون الإسلامي للعلوم والتكنولوجيا من نجاحات ومساهمات ومبادرات، في إطار تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء بالمنظمة في مجالات العلوم والتكنولوجيا.
وأوضح أن المبادرة تهدف إلى حشد الخبرات من كل أرجاء العالم الإسلامي لمواجهة التحديات المطروحة في مجالات الرعاية الصحية والزراعة والطاقة والتعليم، تجسيدا لروح التضامن والتطور المتبادل.
وتعتبر مبادرة تعزيز التقدم العلمي والتكنولوجي في العالم الإسلامي خطوة محورية في توحيد الخبرات بجميع أنحاء العالم الإسلامي لمواجهة التحديات المشتركة، وبناء القدرات في المجالات العلمية والتكنولوجية باعتبارهما ركيزتين أساسيتين للتنمية المستدامة داخل منظمة التعاون الإسلامي، من خلال العمل على تجميع الخبراء من جميع أنحاء العالم الإسلامي لمواجهة التحديات في مجالات الرعاية الصحية والزراعة والطاقة والتعليم، وهو ما يجسد روح التعاون والتقدم المتبادل بين دول المنظمة اعتمادا على الذات في المجال التكنولوجي، وتعزيزا للتنمية المستدامة والحد من هجرة العقول من داخل الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
يذكر أن منظمة التعاون الإسلامي ومنذ أن أنشئت بالقرار الصادر عن قمة الرباط التاريخية في سبتمبر 1969، والتي تعد ثاني أكبر منظمة دولية بعد الأمم المتحدة، حيث تضم في عضويتها 57 دولة موزعة على 4 قارات، ظلت تمثل الصوت الجامع للعالم الإسلامي، وتسعى لحماية مصالحه والتعبير عنها دعما للسلم والانسجام الدوليين، وتعزيزا للعلاقات بين مختلف شعوب العالم، وينص ميثاقها على إقرار أهداف المنظمة ومبادئها وغاياتها الأساسية، المتمثلة بتعزيز التضامن والتعاون بين الدول الأعضاء.
وتضم المنظمة ثلاث لجان دائمة تعنى بالعلوم والتكنولوجيا، والاقتصاد والتجارة، والإعلام والثقافة. وتضم مؤسسات متخصصة تعمل تحت لواء المنظمة، ومنها البنك الإسلامي للتنمية، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو).
اقرأ المزيد
مساحة إعلانية
0 تعليق