أكد المدير العام لمؤسسة الموانئ، الشيخ خالد سالم عبدالعزيز الصباح، أن المؤسسة تسعى إلى دخول عالم الموانئ الذكية عبر تصور واضح ومفصل للاحتياجات التدريبية، لتمكين كوادرها من مواكبة النمو المتوقع في حركة النقل البحري وتعزيز مكانة الكويت كوجهة رائدة في قطاع الموانئ وربط الاقتصاد الوطني بالأسواق العالمية.

وأوضح الشيخ خالد الصباح في لقاء مع «كونا» أن المؤسسة تعمل على تطوير موظفيها في مجالات إدارة الموانئ، العمليات التشغيلية، اللوجستية، وتكنولوجيا المعلومات، بما يسهم في التحول إلى الموانئ الذكية. وأضاف أن المؤسسة تُوفد منتسبيها إلى دورات تدريبية محلية ودولية وتشارك في معارض ومؤتمرات إقليمية ودولية بهدف رفع كفاءة الأداء وتعزيز الإنتاجية.

وأشار إلى أن المؤسسة استطاعت الحفاظ على أرباحها من خلال إجراءات تشمل ترشيد الإنفاق، تسريع عمليات تفريغ السفن، توفير ساحات تخزينية، وتسهيل حركة البضائع. كما تعمل المؤسسة على زيادة الإيرادات عبر تحسين مؤشرات الأداء، جذب السفن، وتطوير العمل في الموانئ الثلاثة: الشويخ، الشعيبة، والدوحة.

وأكد الشيخ خالد الصباح أن المؤسسة تضع خططاً قصيرة المدى لتطوير البنية التحتية في موانئ الشويخ والشعيبة، تشمل تحسين الشبكات الخدمية والطرق الداخلية وتجهيزها لدعم مشروعات خطة التنمية. كما أشار إلى خطط لتوسعة الموانئ وتعميق القنوات الملاحية لاستيعاب السفن الكبيرة، بجانب إنشاء أرصفة جديدة وزيادة الساحات التخزينية.

وأوضح أن التحول إلى الموانئ العالمية يتطلب تعزيز التكنولوجيا الرقمية، تحديث الآليات، تطوير الخدمات، وتحديث اللوائح لتتوافق مع معايير الموانئ العالمية. وأضاف أن المؤسسة تدرس حالياً مشاريع جديدة، منها تطوير النقع البحرية واستغلال الأراضي المخصصة لأغراض التخزين.

وفيما يخص التعاون مع القطاع الخاص، أكد الشيخ خالد الصباح على أهمية دور القطاع في تشغيل وإدارة الموانئ ومرافقها، مشيراً إلى استمرار التعاون بين الجانبين. وفيما يتعلق بخصخصة بعض قطاعات المؤسسة، أشار إلى أن ذلك يعتمد على استراتيجية الدولة ورؤيتها المستقبلية.