الشفافية كلمة تتردد كثيرا على السنة معظم فئات المجتمع مثقفين ،، احزاب .. سياسيين ،، و حتى عموم الشعب المصرى .. مطالبين بتفعيل و تعزيز هذا المبدأ .. و تتبنى المنظمة الدولية للشفافية هذا المفهوم بمعناه الأوسع نطاقا على مستوى دول العالم بهدف مكافحة الفساد و دعم اليات هذه المكافحة سواء برصدها و إصدار بيانات دورية عن كل دول العالم و تقييم أداءها فى هذا الشأن .. و تتعاون مع العديد من الجهات و تشارك فى كل الندوات المؤتمرات التى تعقد من أجل وضع أليات للتعاون بين الحكومات و المجتمع المدنى لتحقيق أهداف التنمية المستدامة التى تعنى بمكافحة الجريمة المنظم و الشفافية و كذلك إصلاح الادارة و تطوير المؤسسات العامة لتكون فعالة و خاضعة للمساءلة و الوصول الى المعلومات و إتاحتها .. و أتوقف هنا عند  هذه النقطة الأخيرة و التى يسعى اليها و يتحدث عنها كل مواطن مصرى و يبدأ يلعب دوره بالبحث و المشاركة و المساءلة .. الوصول المعلومة و إتاحتها .. فيقوم برصد معلومة ما دون ان يتأكد عن مدى صحتها او دقتها ثم ينقلها و يشاركها و خصوصا المعلومات او الاخبار التى تخص الشأن الداخلى لوطنه و بالأخص إذا كانت تمس جانب من حياته اليومية مثل المشروعات القومية او العملة المصرية او السلع الغذائية و هكذا .. و تصبح المعلومة المتاحة و غير الدقيقة بالنسبة له مادة  للحوار و التداول ف تتحول إلى شائعة مغرضة و سواء يتم ذلك عن عمد و قصد او دون قصد فإن النتيجة واحدة و هى تهديد الامن القومى و .. يا أيها المواطن المصرى المخلص . الشفافية ليست معناها الحصول على المعلومة و اختزالها و اجتزاءها و فصلها عن ما يدور حولك و حول وطنك من احداث على غرار ( لا تقربو الصلاة ) .. و لكن معناها البحث و الدراسة لتفاصيل هذه المعلومة قبل الوصول إلى استنتاجات مزيفة لا علاقة لها بمبدأ الشفافية ف تقع انت دون ان تدرى فى فخ المشاركة فى الفساد