اتهم الجيش الروسي أوكرانيا باستخدام صواريخ أمريكية وبريطانية في هجوم ضخم على مصانع ومنشآت طاقة في أنحاء روسيا صباح الثلاثاء، مما أدى إلى اشتعال حرائق على بعد مئات الكيلومترات من خط المواجهة في الصراع، حسبما أوردت هئية الإذاعة الأسترالية.
ووعد الجيش الروسي بأن هذا الهجوم الأوكراني "لن يمر دون رد".
وأجبرت الضربات المدارس في منطقة ساراتوف في جنوب غرب البلاد على الإغلاق، في حين أوقفت تسعة مطارات على الأقل في وسط وغرب روسيا حركة المرور مؤقتًا، وفقًا لمسؤولين روس.
وصعدت موسكو وكييف من الضربات المتبادلة قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الأسبوع المقبل، حيث يسعى الجانبان إلى كسب اليد العليا في المفاوضات المحتملة التي تهدف إلى تسوية الحرب المستمرة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.
وقال مصدر في أجهزة الأمن الأوكرانية لصحيفة كييف إندبندنت برس، إن انفجارات وقعت في "مصانع كيميائية ومصافي نفط ومستودعات" في روسيا، مضيفًا أن كييف ضربت مواقع "مجمع صناعي عسكري روسي".
وأضاف المصدر أن من بين الأهداف التي ضربت في وقت مبكر الثلاثاء، مصانع كيميائية في منطقتي تولا وبريانسك الغربيتين.
وقال مصدر بجهاز الأمن الأوكراني إن الهجوم استهدف مصفاة نفط ومستودع أسلحة في منطقة ساراتوف، على بعد أكثر من 600 كيلومتر جنوب شرقي موسكو.
وقال حاكم المنطقة رومان بوسارجين إن حجم الهجوم كان "هائلًا".
ولم يتمكن رجال الإطفاء إلا قبل يوم واحد من إخماد حريق في مستودع نفط في مدينة إنجلز، والذي تعرض لضربة بطائرة بدون طيار أوكرانية في الثامن من يناير.
وفي منطقة تتارستان الغنية بالطاقة، ضربت طائرة بدون طيار خزان تخزين غاز، مما أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب والدخان الكثيف نحو السماء بالقرب من مدينة قازان، وفقًا لوسائل الإعلام والحكومة الإقليمية.
وقالت وسائل الإعلام المحلية في تتارستان إن قاعدة تخزين الغاز المسال أصيبت، ونشرت صورًا تظهر النيران والدخان الأسود.
0 تعليق