معرض الكتاب 2025.. 5 أعمال للإعلامية صفاء النجار عن دار مسافات

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يصدر بالتزامن مع معرض القاهرة للكتاب 2025، 5 أعمال إبداعية للروائية د.صفاء النجارعن دار مسافات  للنشر والتوزيع وهى كالتالي:

349.jpg

 المجموعة القصصة "الحور العين تفصص البسلة"

البنت التي تشبهني كثيرا حتى أنني أراها كلما وقفت أمام المرآة أصيبت بالعنوسة فوبيا، رغم أنها وقعت في الحب عدة مرات، وكنت أنصحها في بداية كل علاقة بالتريث، لكنها تندفع بسرعة صاروخ سرعان ما ينفجر بمجرد احتكاكه بالغلاف الجوي، وكان هذا الغلاف يتنوع في كل قصة من قصصها بما يجعله قادر دائما على تفتيت أحلامها وتمزيقها إلى أشلاء، بعد كل مرة ترفع البنت يدها مستسلمة، غير أن ظهور أحدهم من جديد يرفع روحها المعنوية ويعقد معضلتها، فالكثير من الرجال ينجذبون إليها، وكثيرون أيضا يحبونها ولكن عندما يأتي الكلام عن الزواج تظهر تفاصيل..  التفاصيل الصغيرة عليها اللعنة، مثلا.. قد تبدأ في تعريف العريس بنفسها وتقول له إن طولها 160سم، فيصدم العريس ويصر على دفع ثمن العصير في الحال، يودعها وهو يهمس.. خسارة لو كان طولك159.9.

348.jpg

 المجموعة القصصية "البنت التي سرقت طول أخيها"

ما قالته الجدة لملاك الرب الذى زارها وهى تصلى العصر: 

كلت يداى وأنا أحمى هذه الجدران، انحنى ظهرى، وتساقطت رموشى من السهر عليها.. استحلفنى وهو على فراش الموت أن أحفظ إرثه، أطعت أبى وتزوجت ابن عمى، ارتضيت بنصف زوج وابن وانتظرت أحفادى جاء الأول ولدًا، فرحت وزاد شوقى للثانى، لكنها جاءت ولم يأت بعدها حفيد آخر، الملعونة سدت الطريق أمامهم وسرقت أرواحهم، أصبحت السرقة داء لديها. تختلس حكاياتى وترويها للغرباء، ميراث أجدادى.. أسرع أيها الملاك.. كلت يداى.. تعبت.. تعبت.

346.jpg

رواية "حسن الختام"

في عائلتي، النساء دائمًا الأكثر حضورا، في حين يبدو الرجال كأنهم يلعبون أدوارًا شرفية، كملوك، مخلوعين، مطرودين عن عروشهم، مثل محاربين قضوا عمرهم في فتوحات ومعارك بعيدة وعادوا لأرض الوطن ليجدوا بيوتهم مفتوحة وأسرتهم دافئة وأعراضهم مصانة والحياة ترسخت قواعدها وتفاصيلها اليومية، لكنهم ما زالوا لا يصدقون أن الحوريات تحكم الآن، يرفضون هذه الحقيقة فيأخذون مخصصاتهم كاملة: بعض من المباهاة، وكثير من عدم الاتزان وينالون كل ما تحتاجه التحف من تبجيل وتقدير، لكنهم لا يتسربون إلى الروح ولا يبقون فيها أي أثر سلبي أو إيجابي.

347.jpg

رواية "استقالة ملك الموت "

مازلت أترقب وصولها، وأستمهل الموت الذي يرفرف بجناحيه خارج نافذتي.. أرهف سمعي لخطواتها، أتشمم رائحتها، وعيناي محدقتان نحو الباب، ومع كل طرفة أختلس النظر إليه. لم أره منذ زمن، فكأنه قادم من سفر بعيد، على معطفه الأسود بعض قشات عالقة، ورائحة مطر مبكر تشبع الهواء، ويبدو أن جدوله اليوم لم يكن مثقلًا بالأعمال بما يسمح له بالتريث.. لكن من يستضيف الموت أو يقدم له كوب شاي؟! لا أجد ما أعبر به عن امتناني له سوى أن تزيح ابنتي الستائر أكثر، وأن تفتح النافذة كي أخبره أن انتظاره لن يطول فهي الآن قادمة عبر الحديقة، وواثقة أنا أنها حين تطل بوجهها، وأتنفس هواءها سيبتعد عن إطار النافذة ويتركنا دون رقيب. آه أيها الموت كم أنت رقيق.

345.jpg

المجموعة القصصية “الدرويشة”

كنت أُسرَّح شعري أمام المرآة، وقد تجمَّع في يدي اليُسرى على كتفي الأيمن، فجأةً انتبهتُ وحدَّقتُ. كان تقف في مواجهتي شابَّة، رأيتُ صورتها من قبل معلَّقة فى بيت جدَّي ترتدي فستانًا ديكولتيه، وشعرها مُنسدل على كتفها الأيمن، كانت جميلةً، حتى إن صورتها بالأبيض والأسود طبعت في روحي، ومنذ رأيتني في مرآة أمي وأنا لا أتشكَّك أو أشعر بالامتنان إن قال أحدهم: "أنتِ جميلة". فعلًا "أنا جميلة" لأني أُشبه أمي.

وصفاء النجار، قاصة وروائية مصرية حاصلة على الدكتوراه في الإعلام جامعة القاهرة، وتتولى حاليا منصب المحرر الأدبي لصفحة مرايا الإبداع في جريدة "الدستور".

صدر لها مجموعات قصصية "البنت التي سرقت طول أخيها" 2004، "الحور العين تفصص البسلة" 2017، "الدرويشة" 2019، واعمال روائية منها: "استقالة ملك الموت" 2005، ورواية "حسن الختام" 2014.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق