قال الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، إن وسائل الإعلام الإسرائيلية أكدت تقديم حركة حماس ردًا إيجابيًا على  صفقة التبادل، ما يشير إلى التقدم ملموس في هذا الملف، موضحًا أن الجانب الإسرائيلي يركز بشكل أساسي على المرحلة الأولى من الصفقة، متجنبًا الحديث المفصل عن المرحلة الثانية.

وأضاف “دياب” في تصريحات لقناة “القاهرة الإخبارية”، أن نتنياهو يهدف بذلك إلى تقليل النقاشات الداخلية في إسرائيل، حيث يرى أن هذه الاستراتيجية ضرورية لضمان تمرير الصفقة، خاصة في ظل اعتراضات شخصيات سياسية بارزة مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، مؤكدًا أن أغلبية الإسرائيليين والفلسطينيين يدعمون وقف إطلاق النار وإتمام الصفقة، على الرغم من وجود أصوات معارضة داخل إسرائيل وصفها بأنها هامشية وغير مؤثرة في المشهد العام.

وأوضح أن الجبهة الداخلية قد تشهد تصعيدًا في النقاشات والتحقيقات الرسمية، خاصة حول أحداث 7 أكتوبر، بما في ذلك أداء الجيش ودور نتنياهو، مشيرًا إلى أن الوثيقة التي قدمها الوسطاء المصريون في مايو 2024، قد تكون مشابهة للوثيقة الحالية، مما يثير تساؤلات حول سبب تأخير تنفيذ الصفقة كل هذه الفترة.

تل أبيب تعمل على التركيز على قضايا استراتيجية أخرى

وأكد  أن إسرائيل أصبحت بحاجة ملحة لإتمام الصفقة في ضوء التطورات الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن تل أبيب تعمل على التركيز على قضايا استراتيجية أخرى، مثل الوضع في سوريا، مواجهة إيران والحوثيين، ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية في الضفة الغربية.