قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن اتفاق الهدنة بمراحله الثلاث والذي من المفترض أن يفضي لوقف إطلاق النار في غزة، كان المفترض الإعلان عنه الليلة وقبل مغرب اليوم، لكن هناك مشكلة داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي حيث أن الصفقة أصبحت ناضجة بكل تفاصيلها وتم تجاوزت كل الثغرات.
وأضاف الرقب، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "كلمة أخيرة" المُذاع عبر قناة ON، أن العالم الآن ينتظر رد الجانب الإسرائيلي بالموافقة، حيث يزعم الاحتلال أنه لم يتلقى ردً من حركة حماس وحقيقة الأمر أن الحركة سلّمت الرد، حيث أن هناك وفد من حركة الجهاد الإسلامي وصل الدوحة اليوم والأجواء إيجابية في الجانب الفلسطيني.
وأوضح: “نحن الآن في انتظار أن ينهي رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أزمته الداخلية، حيث يقوم بجولات مكوكية مع سموترتيش وبن غفير وحتى الآن لم ينه هذه الأزمة، وإن أنهاها سيعلن بشكل أساسي الموافقة على الصفقة”.
وأشار إلى أنه في منتصف الليل سيكون هناك مكالمة فيديو بين نتنياهو وطاقمه بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، وسيكون بمثابة إتصال بإعطاء الضوء الأخضر لوفده للموافقة على وفق إطلاق النار بغزة أو إبداء الرأي.
السلطة الفلسطينية أخطأت في موقفها منذ البداية في حرب غزة
وحول موقف السلطة الفلسطينية، أكد أستاذ العلوم السياسية، أنه حتى الآن لا يوجد موقف معلن من قبل السلطة الفلسطينية تجاه صفقة وقف إطلاق النار، قائلًا: "السلطة الفلسطينة أخطأت في موقفها منذ البداية في حرب غزة ولم تحل شريكًا في هذه الأزمة كما حدث عام 2014، ففي ذلك الوقت السلطة الفلسطينية شكلت وفدًا للتفاوض مع الاحتلال بشكل غير مباشر".
وتابع: "هذه المرة السلطة الفلسطينية منذ البداية أخذت موقف ضد الآحداث ولم يعد لديها مقدرة على ذلك، حتى في الأيام الأخيرة كان هناك جهود من القاهرة لترتيب اليوم التالي بعد الحرب"، موضحًا أن فكرة الاسناد المجتمعي هي فكرة مصرية خارج الصندوق ساهمت في مسألة وقف إطلاق النار في غزة وأن الفكرة الإبداعية التي اقترحتها القاهرة كانت طرح تشكيل لجنة إسناد مجتمعية مهمتها الأساسية تسلم قطاع غزة بفرض السيطرة عليه وأن تكون من شخصيات مستقلة تكنوقراط".
0 تعليق