محليات
0
استثمارات ضخمة في المحميات الطبيعية..محمية رأس بروق
❖ محمد الجعبري
شهدت قطر خلال السنوات الأخيرة نموًا كبيرًا في مجال السياحة البيئية، وذلك بسبب اهتمام الدولة المتزايد بتطوير المرافق السياحية وخصوصًا الشواطئ ومناطق المنتجعات البيئية، حيث تشتهرُ دولة قطر بمواقعها البرية والبيئية الهامة، بالإضافة إلى قيام الدولة بإنشاء العديد من المناطق والمرافق السياحية التي تتوافر فيها الحياة البرية بكل مكوناتها، مما يجعلها مواقع جاذبة للزوار من داخل وخارج قطر.
وقد أشاد عدد من المواطنين خلال حديثهم مع "الشرق"، بجهود وزارة البيئة والتغير المناخي في العمل على استدامة البيئة المحلية بشقيها البري والبحري، مما وضع دولة قطر على خريطة السياحة البيئية في المنطقة، وجعلها وجهة مفضلة للعائلات من دول مجلس التعاون الخليجي، لافتين إلى أن المحميات الطبيعية التي توسعت فيها دولة قطر خلال الفترة الأخيرة، تعتبر إضافة كبيرة إلى مناطق السياحة البيئية، وهو الأمر الذي حدى بمؤسسات الدولة إلى الاستفادة من هذا الإرث الطبيعي في تفعيل السياحة البيئية التي تجذبُ محبي الطبيعة والحياة البرية، مع الالتزام بالمسؤولية المترتبة على الجميع في الحفاظ على هذه الطبيعة سواء فيما يتعلقُ بالكائنات البحرية، والنباتات، والطيور وغيرها، باعتبار كل تلك العوامل إرثًا وطنيًا طبيعيًا هامًا.
وقد أكد عدد من المواطنين على أهمية وتميز منطقتي سيلين ورأس بروق، كوجهات سياحية تعكس جمال الطبيعة القطرية وتوفر تجربة سياحية بيئية فريدة، لافتين إلى استمرار جهود الدولة في تطوير الفعاليات السياحية وتعزيز الوعي البيئي، مشيرين إلى أن هذه المناطق نقطة جذب رئيسية للزوار من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي، الذين يفضلون زيارة قطر للاستمتاع بمناطقها الطبيعية الخلابة.
مشيرين إلى جهود وزارة البيئة والتغيّر المناخي في تعزيز المحميات الطبيعية في البلاد، والتي تنتهج سياسة رشيدة تجاه التوسع في المحميات الطبيعية، مما ساهم في خدمة قطاع السياحة البيئية، وذلك من خلال الخطط قصيرة وطويلة الأجل التي تعمل على حماية المحميات وتنوعها الحيوي، لافتين إلى أهمية الوعي المجتمعي في دعم السياحة البيئية في البلاد، وضرورة عدم الاكتفاء بدور المؤسسات والجهات الحكومية فقط، ولكن يجب على الجميع حماية وحفظ البيئة المحلية والعمل على تنميتها وإثرائها.
- تخدم القطاع السياحي
أكد جاسم محمد المنصوري، على أهمية السياحة البيئية لدولة قطر، خاصة مع ما تتمتع بها الدولة من محميات ومناطق طبيعية كثيرة متنوعة، تستطيع أن تقوم على خدمة القطاع السياحي بشكل كبير، كما أنها مناطق جذب للعديد من الزوار سواء من داخل الدولة أو من خارجها، لافتاً إلى أن قطر شهدت خلال السنوات الأخيرة نموًا كبيرًا في مجال السياحة البيئية.
وعن الفعاليات التي تقام في منطقة سيلين خلال الفترة الحالية، أشار جاسم المنصوري إلى أن ما يميز فعالية موسم سيلين هو أنها تقام في واحدة من أشهر المحميات الطبيعية، ليس فقط على مستوى قطر، بل على مستوى المنطقة، مشيرًا إلى أن سيلين تحظى بشعبية واسعة بين زوار دول مجلس التعاون الخليجي، حيث لاحظ الإقبال الكبير من مواطني دول المجلس على المنطقة، ما يعكس أهمية إقامة مثل هذه الفعاليات التي تتيح لهم فرصة الاستمتاع بها بشكل أكبر.
- تجربة استثنائية للزوار
وأشاد سالم حمد المري، بجهود وزارة البيئة والتغير المناخي في قطاع المحميات الطبيعية والتي تساهم بشكل كبير في إنعاش القطاع السياحي بدولة قطر، مشيراً إلى أن المخيمات والفعاليات التي تقام في موسم سيلين تقدم تجربة استثنائية متكاملة لجميع الزوار، والتي تجمع بين المتعة للزوار والمحافظة على التوازن البيئي وحماية الحياة الفطرية، ما يعكس نجاح الوزارة في تعزيز السياحة البيئية المستدامة.
وأوضح سالم المري أن الموسم السياحي بفصل الشتاء في قطر، يتميز بالعديد من زوار وأهالي دول الخليج العربي، خاصة مع سهولة الوصول إلى قطر عبر البر والجو.
- الطبيعة الوطنية تجذب الزوار
قال السيد ماجد العلب، إن السياحة البيئية في قطر تعتبر من أبرز المجالات التي تشهد اهتمامًا متزايدًا من الجهات الرسمية والمواطنين خلال الفترة الأخيرة، لافتاً إلى أن منطقة سيلين ورأس بروق تعدان من أشهر الوجهات البيئية التي تُبرز جمال الطبيعة القطرية، كما تساهم في استقطاب الزوار من داخل الدولة، بالإضافة إلى الإخوة من دول مجلس التعاون الخليجي، نظرًا لما تتميز به من مقومات طبيعية فريدة وأنشطة سياحية متنوعة.
كما أشاد بالفعاليات في موسم سيلين، التي وصفها بالمتميزة، مؤكدًا أنها أتاحت له ولعائلته فرصة استثنائية للاستمتاع بجمال الطبيعة في قطر، إلى جانب ممارسة الأنشطة المتنوعة التي تلبي تطلعاته.
فيما أشار السيد أحمد الشيب، إلى أن الله قد حبا دولة قطر الطبيعة الخلابة المتميزة التي تجعلها من الدول الصاعدة في مجال السياحة البيئية، والتي تتمثل في الشواطئ والمناطق الجبلية والرملية المتميزة بالإضافة إلى غابات المنجروف، كذلك المحميات الطبيعية التي بدأت الدولة تتوسع فيها الفترة الماضية، لافتاً إلى أن هذه الأماكن أصبحت محطة رئيسية لعائلات دول الخليج الذين يبحثون عن الراحة بعيدًا عن ضجيج المدن.
وذكر أن الفعاليات الترفيهية مثل التخييم الشتوي تعمل على استقطاب آلاف الزوار، إلى جانب الأنشطة البيئية التي تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة الطبيعية، مشيراً إلى أن هذه الأماكن أصبحت وجهة فريدة تجمع بين المغامرة والاسترخاء، مؤكداً على أن أكثر ما يميز منطقة رأس بروق التشكيلات الصخرية المذهلة، وشواطئها المنعزلة التي تجذب الزوار الباحثين عن تجربة مختلفة.
- تعزيز الاستدامة البيئية
وأكد السيد سالم حمد، على أهمية قيام المواطنين والزوار بتعزيز الجهود الرامية إلى الحفاظ على الطبيعة في المناطق السياحية، مشيراً إلى أن المتابع لما يحدث في المناطق الساحلية والطبيعية بالدولة خلال الآونة الأخيرة، يتأكد من الخطط التي وضعتها الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة البيئة والتغير المناخي في حفظ وحماية البيئة المحلية بشقيها البري والبحري، وهو ما ساهم في تنمية السياحة البيئية بجميع مناطق الدولة، وجعلها تشهد زخماً وحضوراً كبيراً من الزوار من داخل الدولة وخارجها.
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية
0 تعليق