محليات
16
❖ هديل صابر
دشنت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي- وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة-، صباح أمس، الخطة الإستراتيجية للجمعية القطرية للسرطان 2025 -2028 والتي تتوافق مع الاستراتيجيات الوطنية والقطاعية في دولة قطر بما يحقق رؤية دولة قطر 2030، بحضور سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني-رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للسرطان-، وعدد من ممثلين عن الجهات الصحية والخيرية في الدولة.
وشهد الحفل تكريم «جريدة الشرق» والرعاة والداعمين للجمعية القطرية للسرطان الذين كان لهم بالغ الأثر في استدامتها في مجال مكافحة السرطان ودعم المتعايشين معه.
هذا وقامت الجمعية بإجراء تحليل مؤسسي للبيئة الداخلية والخارجية وتحليل احتياجات وتوقعات أصحاب العلاقة بالإضافة إلى المقارنات المعيارية لجمعيات مشابهة وبناء على نتائج التحليل المؤسسي قامت الجمعية بتطوير رؤيتها لتكون «مجتمع واع بالسرطان وحياة أفضل للمصابين به» ورسالتها التي تصبو إليها أنها» جمعية خيرية لا تهدف للربح، تعتمد على التبرعات والشراكات المجتمعية في تقديم خدماتها التي تسعى للتوعية بالسرطان وطرق الوقاية منه وبأهمية الكشف المبكر، وتوفير الدعم المالي والنفسي المجتمعي للمرضى والمتعافين وذويهم، والمساهمة في التطوير المهني والبحث العلمي في مجال السرطان».
- تحديات الصحة العامة
وفي هذه المناسبة قال سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني خلال كلمته «تفخر الجمعية القطرية للسرطان بإطلاق إستراتيجيتها الجديدة 2025م-2028م والتي تعبر تعبيرا حقيقيا عن رؤيتها الطموحة في توفير حياة أفضل لمرضى السرطان، وتقديم الدعم اللازم لمكافحة المرض من خلال بناء شراكات قوية مع القطاعات ذات الصلة لضمان تحقيق النتائج المرجوة».
وتابع سعادته مؤكداً أنَّ تدشين إستراتيجية جمعية السرطان يأتي في وقت حاسم ازدادت فيه تحديات الصحة العامة، وارتفعت فيه الحاجة إلى تعزيز الخدمات الصحية وتحسين جودة الرعاية للمرضى وأسرهم لاسيما المتعلقة بمرض السرطان.
- مرجعيات إستراتيجية
وأضاف سعادته قائلا: «تستند إستراتيجية الجمعية الجديدة إلى عدة مرجعيات إستراتيجية مهمة، منها إستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة لدولة قطر 2024م-2030م التي تدعم ركائز التنمية المستدامة في مختلف القطاعات الاقتصادية والصحية، والاجتماعية والتعليمية وغيرها، وإستراتيجية قطاع العمل الخيري والإنساني بدولة قطر 2023م-2030م التي تعزز الجهود في تقديم الدعم اللازم للمرضى وتحسين ظروفهم المعيشية من خلال برامج توعوية وإنسانية متنوعة، وإستراتيجية الصحة 2024م-2030م والتي تستند إلى صحة السكــــــان، وتقديم الخدمات والرعاية المتكاملة وتجربة المريض، وكفاءة النظام الصحي، وكـذلك خطة قطر للسرطان 2023م- 2026م والتي تهدف إلى الوقاية والكشف المبكر وتحسين الرعاية الصحية لمرضى السرطان في قطر».
- دعم مرضى السرطان
ورأى سعادة الدكتور خالد بن جبر أنَّ إطلاق إستراتيجية الجمعية القطرية للسرطان هي خطوة حيوية تعكس التزامها الراسخ تجاه المجتمع في نشر الوعي وبرعاية ودعم مرضى السرطان في قطر من خلال تقديم أفضل الخدمات بالتنسيق مع مختلف أصحاب المصلحة من شركاء رئيسيين وداعمين وموظفين أكفاء وكافة المعنين.
وأضاف سعادته قائلاً «لا يسعنا في هذا اليوم المميز إلا أن نُعبر عن خالص شكرنا وامتناننا لشركائنا الأعزاء، الذين كان لهم دور بارز في دعم مسيرة الجمعية القطرية للسرطان، فتعاونهم المستمر لم يكن فقط محط تقدير، بل شكل عاملاً أساسياً في تحقيق العديد من الإنجازات التي ساعدت في رفع مستوى الوعي حول مرض السرطان، وتحسين جودة الحياة للمرضى والمصابين».
- الخريطة الإستراتيجية
يشار إلى أنَّ الخريطة الإستراتيجية للجمعية تلخصت في أربع نتائج وسيطة انبثقت من نتيجتها الرئيسية « جمعية خيرية مبتكرة تنشر الوعي بالسرطان لكافة فئات المجتمع وتقدم دعم أفضل لمرضى السرطان والمتعافين منه»، وتضمنت النتيجة الرئيسية أربع نتائج وسيطة النتيجة الوسيطة الأولى: جمعية لديها ابتكار مؤسسي ودور معزز بالتعاون مع الشركاء والداعمين في تقديم خدمات متطورة، والثانية جمعية ترتكز على التطوير المستمر في أنظمة العمل لتقديم خدمات ترتقي برضى المستفيدين، والثالثة جمعية قائمة على التطوير المستمر لكفاءة الموظفين والمتطوعين الجادين تعزز دور الجمعية في خدمة المجتمع بمجال السرطان، والنتيجة الوسيطة الرابعة: جمعية قائمة على مصادر مبتكرة لتحصيل التبرعات وزيادة الاستثمارات المالية.
- نقلة نوعية
بدورها علقت السيدة منى أشكناني-المدير العام للجمعية القطرية للسرطان-، قائلة «إن الإستراتيجية الجديدة للجمعية القطرية للسرطان 2025-2028 تعد نقلة نوعية جديدة في مسيرتها وتحقيقها لدورها الحيوي في دولة قطر، إذ أنَّ هذه الإستراتيجية ليسن مجرد خطة عمل، بل هي تجسيد لرؤية طموحة تهدف إلى تحسين جودة الحياة لكل فئات المجتمع في دولة قطر».
وأضافت قائلة «إنَّ القطرية للسرطان تلعب دورا حيويا في المجتمع من خلال تقديم خدمات داعمة لمرضى السرطان وذويهم، وتقديم الدعم المادي والنفسي الاجتماعي لهم لمواجهة المرض، كما تعمل على نشر الوعي بأهمية الكشف المبكر والوقاية من مرض السرطان عبر تنفيذ حملات توعوية وبرامج تعليمية تستهدف فئات المجتمع كافة».
- جهود تكاملية مع القطاع الصحي
أشاد الدكتور محمد سالم الحسن - الرئيس التنفيذي والمدير الطبي للمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان بمؤسسة حمد الطبية-، بالدور الذي تلعبه الجمعية القطرية للسرطان، مثمنا خطوة تدشينها لإستراتيجيتها 2025-2028 الشاملة والعامة، مثمنا جهودها التكاملية مع القطاع الصحي في دعم برامج الكشف المبكر عن السرطان من خلال حملاتها التوعوية والتثقيفية التي تسهم في زيادة معدلات الشفاء من المرض، سيما وأن اكتشاف الإصابة بمرض السرطان مبكراً يضاعف نسبة الشفاء إلى 100%، كما أن لها دورا مهما في تأمين العلاج للمرضى المعوزين وفق الاشتراطات المعمول بها.
اقرأ المزيد
مساحة إعلانية
0 تعليق