أفادت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، بأن القيادة الجنوبية لجيش الاحتلال الإسرائيلي تستعد للانسحاب التدريجي من قطاع غزة استعدادًا لتلقي التعليمات النهائية من القيادة السياسية ببدء الهدنة.
وأفاد مصدر أمني إسرائيلي بأن قوات الاحتلال ستغادر معبر رفح بشكل كامل فور توقيع الاتفاق.
وكانت مصر اشترطت على إسرائيل في كافة جولات المفاوضات السابقة الانسحاب من محيط معبر رفح من أجل دفع المفاوضات للأمام وتسليمه للسلطة فلسطينية تمهيدًا لإعادة فتحه مرة أخرى وإدخال عشرات الأطنان من المساعدات التي ترفض إسرائيل مرورها إلى قطاع غزة.
استعدادات مصرية لفتح معبر رفح
وأكدت القناة الـ 14 الإسرائيلية، أن مصر تستعد لإعادة فتح معبر رفح مرة أخرى بعد توقيع الاتفاق، حيث تلقت السلطات المصرية المشرفة على تشغيل معبر رفح توجيهات رسمية بالاستعدادا لإعادة فتح المعبر خلال الأيام القليلة المقبلة.
وتابعت القناة أنه من المتوقع أن تدخل صفقة الهدنة في غزة وتحرير المحتجزين حيز التنفيذ خلال الساعات القليلة المقبلة، في حال لم تفرض إسرائيل أي شروط جديدة.
وأكدت المصادر المطلعة على المفاوضات أن الاتفاق سيتم تنفيذه بعد 48 ساعة من التوقيع الرسمي.
وتابعت القناة أن إعادة فتح معبر رفح تُعدً خطوة محورية في تنفيذ أي اتفاق بين الطرفين، حيث يشكل المعبر شريان حياة أساسيًا لسكان قطاع غزة، كما يُتوقع أن يكون جزءًا من الإجراءات الإنسانية التي تترافق مع تنفيذ الاتفاق وتخفيف التوتر في المنطقة.
ورغم الحديث عن قرب تنفيذ الاتفاق، يبقى هناك قلق من احتمال ظهور عقبات أو شروط إضافية قد تعرقل التفاهمات، خصوصًا أن المفاوضات السابقة بين الطرفين غالبًا ما شهدت تقلبات حادة وتغييرًا في المواقف.
وأضافت القناة أنه إذا ما تم تنفيذ الاتفاق بنجاح، فإنه قد يفتح الباب أمام تهدئة مرحلية أو حتى تسوية طويلة الأمد تشمل ملفات إنسانية وسياسية واسعة.
انسحاب إسرائيلي من الحدود مع مصر
وتابعت القناة أن الانسحاب لن يقتصر على معبر رفح فقط، حيث يستعد جيش الاحتلال للانسحاب أيضًا من ممر فيلادلفيا على طول الحدود مع مصر، وكذلك ممر نتساريم الذي يقسم قطاع غزة نصفين.
وأضافت أنه في إطار الاتفاق، سيقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي بإنشاء منطقة عازلة لا يُسمح للفلسطينيين بالاقتراب منها، ولتحقيق ذلك، قام الجيش في الأشهر الأخيرة بتدمير مساحة تقدر بكيلومتر واحد على طول الحدود التي تمتد 60 كيلومترًا حول القطاع.
أما بالنسبة لوجود القوات في ممر "نتساريم"، فمن المتوقع أن يستغرق جيش الاحتلال حوالي أسبوع لإخلاء الممر، وفقًا للتقديرات في النظام الأمني، لأنه في الأشهر الأخيرة، قام الجيش الإسرائيلي ببناء سلسلة من المواقع العسكرية والبنى التحتية على طول الممر، بما في ذلك محطات تقوية للإشارة الخلوية.
وأضافت القناة أن قرار الانسحاب الإسرائيلي من معبر رفح جاء بعد ضغوط من مصر والولايات المتحدة، حيث رفضت مصر التعاون مع الاحتلال الإسرائيلي في إدارة المعبر وأصرت على إدارته من جانب سلطة فلسطينية.
وتلقى المسؤولون الفلسطينيون الذين يشرفون على المعبر من الجانب الفلسطيني رسائل رسمية لإعداد المعبر تمهيدًا لإعادة فتحه في الأيام القادمة، في حال تم توقيع الاتفاق بالفعل.
0 تعليق