شارك المهندس كريم بدوى، وزير البترول والثروة المعدنية، فى افتتاح فعاليات مؤتمر ومعرض «اكتفاء»، الذى استضافته مدينة الدمام بالمملكة العربية السعودية.. وجاء المؤتمر تحت رعاية وتشريف الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، أمير المنطقة الشرقية، وبحضور الأمير عبدالعزيز بن سلمان آل سعود، وزير الطاقة السعودى، وتُبرز هذه المشاركة أهمية التعاون الإقليمى بين مصر والسعودية فى مجال البترول والطاقة، بما يدعم تبادل الخبرات وتعزيز الشراكات لتحقيق التنمية المستدامة فى القطاع.
والحقيقة أن هذه الزيارة والمشاركة المصرية فى المملكة العربية السعودية تؤكد الدور المهم الذى يلعبه التعاون المشترك بين الطرفين داخل قطاع الطاقة والبترول، حيث تحرص مصر على فتح أسواق جديدة وجذب المزيد من الاستثمارات لتحقيق نقلة نوعية فى مجال توطين الصناعات والتقنيات، وذلك من خلال تعزيز استراتيجياتها التعاونية على المستويات الإقليمية والدولية.
وتبحث مصر أيضاً من خلال هذه الزيارة عن كفاءة وقيمة سلسلة الإمداد وعرض أحدث التكنولوجيات المتعلقة بضمان قطاع طاقة متنوع ومستدام بقدرات تنافسية عالمية بالاعتماد على الركائز الأساسية لها، والتى تتضمن العناصر التقنية من زيادة إنتاج بجانب المحفزات المهمة مثل تطوير العنصر البشرى والابتكار والتحول الرقمى التى تساهم فى تطوير القطاع وضمان التقدم المستمر.
هذه الجهود التى تبذلها الحكومة المصرية بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى للمشاركة فى تنسيق التعاون بين الحكومات وشركات القطاع الخاص، تستهدف تخطى وعبور التحديات العالمية الراهنة وتسريع الجهود المبذولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وذلك من خلال تعظيم الشراكة مع شركات البترول على المستويين الإقليمى والدولى، خاصة أن السعودية تتمتع بخبرة واسعة فى مجال استخراج وتكرير النفط والغاز، ويمكنها مشاركة هذه الخبرات مع مصر لتعزيز كفاءة عمليات الاستخراج والإنتاج.
وختاماً: قطاع البترول والطاقة واحد من أهم القطاعات الاقتصادية المؤثرة على الأمن الاقتصادى بشكل عام، والتى يستوجب العمل على دعم استقرارها وتوازن أسواقها العالمية فى ظل التحديات المتتالية باعتبار البترول يشكل عنصرًا مهمًا فى دعم الاقتصاد العالمى، والحرص على اتخاذ الإجراءات التى يمكن تنفيذها لتنويع مزيج الطاقة والتغلب على التحديات التى تواجه قطاع الطاقة فى إطار تأمين مصادر الطاقة بشكل مستدام، وزيادة معدلات الإنتاج، لدفع عجلة التنمية المستدامة وتحقيق أمن الطاقة.
0 تعليق