الرعاية الأولية: برنامج خاص لصحة فم وأسنان الأطفال ذوي الإعاقة

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

محليات

0

16 يناير 2025 , 07:00ص
alsharq

❖ الدوحة - الشرق

أكدت الدكتورة نجاة اليافعي، مديرة إدارة صحة الفم والأسنان الوقائية والتعزيزية، أن تأسيس عادات صحية للفم والأسنان منذ سن مبكرة هو أمر أساسي، ويزداد أهمية للأطفال من ذوي الإعاقة، حيث يواجه أولياء أمورهم تحديات فريدة تتعلق بصحة أسنان ولثة أطفالهم، مثل رفض الأطفال لتنظيف الأسنان أو الحساسية من طعم معجون الأسنان.

وأوضحت اليافعي أن مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، من خلال قسم صحة الفم والأسنان الوقائية والتعزيزية، نظمت برنامجًا مخصصًا لأولياء الأمور والأطفال من ذوي الإعاقة، تضمن جلستين صباحية ومسائية، بهدف تزويد الأهالي بالمعرفة والمهارات اللازمة للتعامل مع هذه الحالات. وأشارت د. اليافعي إلى أن أولياء أمور الأطفال من ذوي الإعاقة غالباً ما يواجهون تحديات فريدة تتعلق بصحة أسنان ولثة أطفالهم، مثل رفض الأطفال لتنظيف الأسنان، أو الحساسية اتجاه طعم معجون الأسنان؛ لذلك فهم بحاجة إلى استراتيجيات خاصة للتعامل مع هذه الحالات. قد يتضمن ذلك استخدام معاجين أسنان ذات نكهات محايدة أو خالية من الطعم، بالإضافة إلى تقنيات تحفيزية لجعل عملية التنظيف ممتعة للأطفال، مثل استخدام فرش أسنان ملونة أو تصميم ألعاب تعليمية تدمج العناية بالأسنان.

وتابعت: «ومن المهم أيضاً تقديم التوعية المناسبة للأهالي حول أهمية الحفاظ على صحة الفم والأسنان في هذه الفئة، وتشجيعهم على زيارة طبيب الأسنان بشكل منتظم لضمان الوقاية من التسوس والمشاكل الأخرى. ولهذا كان لابد من تنظيم عمل البرنامج على فترتين صباحية ومسائية، بدأت بمحاضرة تعليمية قدمها طبيب أسنان و/أو أخصائي صحة الفم تضمنت استراتيجيات عملية قائمة على الأدلة العلمية لمساعدة أولياء الأمور في التعامل مع التحديات السلوكية لأطفالهم، بالإضافة إلى نصائح لتجاوز العوائق التي قد تؤثر على روتين نظافة الفم. كما سلطت المحاضرات الضوء على أهمية النظام الغذائي الصحي للأسنان، وضرورة العلاجات الوقائية، وإجراء الفحوصات الدورية للأسنان، ثم تم توزيع مطويات توعوية على أولياء الأمور.

وتضمن البرنامج جلسات استشارية فردية، حيث أتيحت الفرصة لأولياء الأمور للتحدث بشكل خاص مع الكادر الطبي للأسنان وطرح أسئلتهم حول احتياجات أطفالهم في مجال صحة الفم. ثم تلقى أولياء الأمور خلال هذه الجلسات، نصائح مخصصة تشمل توصيات باستخدام أدوات مساعدة على نظافة الفم، مثل فرش الأسنان الكهربائية وغسول الفم، وتقنيات تشجيع الأطفال على الالتزام بروتين العناية بالفم بشكل منتظم.

وأشارت الدكتورة اليافعي إلى أن المستوى التعليمي يلعب دوراً حاسماً في تشكيل نهج أولياء الأمور اتجاه صحة فم أطفالهم، وهو يتماشى مع نتائج بحثنا العلمي لعام 2020، والتي أظهرت أن أولياء الأمور ذوي المستويات التعليمية العليا يمتلكون معرفة أفضل بشكل ملحوظ وكانوا أكثر ميلاً للالتزام بسلوكيات صحية إيجابية. وأضافت الدكتورة نجاة إلى أنه: «يجب أن نأخذ بعين الاعتبار المستوى التعليمي عند تصميم البرامج المستقبلية لسد الفجوات.» وتبع المحاضرات إجراء فحوصات فموية للأطفال باستخدام وحدتين متنقلتين للأسنان، حيث تم فحص 56 طفلاً من ذوي الإعاقة. وضمت فرق العمل ثلاثة أخصائيين من صحة الفم والأسنان، و2 من مساعدي الأسنان، وحرص الفريق على توفير أجواء مريحة للأطفال خلال الفحص، مع مراعاة احتياجاتهم الجسدية، والحسية، والمعرفية، والعاطفية. وأوضحت الدكتورة نجاة اليافعي «أنَّ النهج الشخصي الذي اتبعه الفريق ساهم في بناء الثقة، قائلة: «تخصيص الرعاية لتلبية احتياجات كل طفل بشكل فردي يحسن بشكل كبير من تجربتهم ونتائجهم».

اقرأ المزيد

مساحة إعلانية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق