محليات
0
89 % معدل الناجين لمدة 3 سنوات..دعم برامج الكشف المبكر للسرطان
❖ هديل صابر
■ تعزيز الاستثمار في خدمات الرعاية والدعم الشامل
■ تحسين تجربة المرضى وعائلاتهم خلال رحلة العلاج
كشفت استراتيجية الجمعية القطرية للسرطان النقاب عن تزايد في عدد الناجين من السرطان في دولة قطر، مما يعكس التحسن المستمر في الرعاية الصحية والعلاج، حيث ارتفعت معدلات البقاء على قيد الحياة لمدة 3 سنوات من 65.6% في عام 2018 إلى 89.3% في عام 2020، بينما ارتفعت معدلات البقاء لمدة 5 سنوات من 59.7% في عام 2016 إلى 80.2% في عام 2020، إذ أن هذا التقدم المستمر في زيادة أعداد الناجين من السرطان يتطلب تعزيز الاستثمار في خدمات الرعاية والدعم الشامل للمرضى، بما في ذلك الرعاية المنزلية، وتحسين تجربة المرضى وعائلاتهم خلال رحلة العلاج.
- معدلات إصابة أقل
وعلى الرغم من أنَّ بالأرقام وفق التوجهات العالمية لاتزال دولة قطر تتميز بمعدلات إصابة أقل بالسرطان نسبيا مقارنة بدول الجوار، ومع ذلك إلا أنَّ التحديات تبقى كبيرة بسبب العوامل المرتبطة بنمط الحياة مثل معدلات السمنة، التدخين وقلة النشاط البدني، إلى جانب العوامل البيئية الوراثية، وفي هذا السياق تشير التوقعات إلى أنَّ معدلات الإصابة قد ترتفع إلى 26.24 حالة لكل 100 ألف نسمة مع العام الجاري، وقد تصل إلى 33.55 حالة لكل 100 ألف نسمة مع حلول عام 2030، مما يؤكد على الحاجة الماسة لبذل المزيد من الجهود في مجال التوعية بالسرطان، طرق الوقاية منه وأهمية الكشف المبكر.
وهذا وقد أشارت استراتيجية الجمعية القطرية للسرطان التي دشنت الثلاثاء الماضي، إلى أنَّ دولة قطر تبذل جهودا كبيرة في مجال تعزيز خدمات الكشف المبكر عن السرطان والعلاج الفعال، إذ حققت الدولة تقدما ملحوظا في مجال تحسين البنية التحتية للرعاية الصحية وتوسيع نطاق التغطية التأمينية وتوفير الخدمات الشاملة لمرضى السرطان، وتركز الخطط الوطنية على تطوير الرعاية الصحية الشاملة للمرضى التي تشمل الدعم النفسي والاجتماعي والمالي، كما يعد التعاون مع مؤسسات دولية كمنظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية لأبحاث السرطان جزءا أساسيا من جهود قطر لتعزيز القدرات البحثية في مجال السرطان وتحقيق أهداف الوقاية والتشخيص المبكر.
- تعزيز الشراكات
هذا وتعمل الجمعية القطرية للسرطان كعنصر رئيسي في دعم الجهود الوطنية لمكافحة السرطان، حيث ترتكز استراتيجيتها الجديدة 2025-2028 على تعزيز الشراكات مع الجهات الحكومية والخاصة، وزيادة البرامج التوعوية والتثقيفية وتوفير الدعم المالي والاجتماعي والنفسي للمرضى وأسرهم من خلال برامجها الداعمة، حيث تسعى الجمعية القطرية للسرطان إلى تحسين نوعية الحياة للمرضى المتعافين، فضلا عن تعزيز الوعي المجتمعي وتغيير المفاهيم الخاطئة حول السرطان، وتشمل المبادرات أيضا برامج تعليمية وتدريبية للعاملين في مجال الرعاية الصحية بهدف تحسين الكفاءة المهنية وزيادة المهنية وزيادة مهارات التعامل مع المرضى، بالإضافة إلى مساهمات ودعم البحث العلمي في مجال السرطان.
- تحديات الصحة
هذا وتشير البيانات إلى أن السرطان يعد أحد أبرز تحديات الصحة العامة في دولة قطر، إذ يمثل عبئا صحيا متزايدا يتطلب جهودا مستمرة للوقاية والعلاج والدعم الشامل، وفقا لتقرير السجل الوطني للسرطان لعام 2020، سجلت 2024 حالة إصابة جديدة بالسرطان في قطر، إذ يعد سرطان الثدي الأكثر شيوع بين حالات السرطان، حيث يمثل 16.1% من إجمالي الحالات المسجلة يليه سرطان القولون والمستقيم بنسبة 9% ثم سرطان الغدة الدرقية بنسية 8.2%، وفي ظل هذه التحديات المستقبلية المتعلقة بعبء السرطان، فإن قطر تسعى جاهدة إلى تحقيق الريادة في مجال الوقاية والعلاج، عبر تنفيذ برامج ومبادرات مبتكرة تضمن تعزيز صحة المجتمع وتحسين جودة الحيلة للمواطنين والمقيمين.
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية
0 تعليق