أكد برلمانيون أن مصر عبر التاريخ كانت ومازالت وستظل داعمة للقضية الفلسطينية رافضة لكافة محاولات تصفية القضية سواء كانت بالانتهاكات الصارخة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي وتصل إلى حد الإبادة الجماعية أو حتى بفرض مخطط التهجير القسري للشعب الفلسطيني ومحاولة الانقضاض على حقه في أرضه وتهديد أمن المناطق الحدودية والتعدي على سيادة الدول المجاورة.
وأشاروا إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار سيكون نقطة تحول في الأزمة الراهنة، لكنه أيضًا تذكير بحجم المسؤولية الملقاة على عاتق الأطراف الإقليمية والدولية.
الجهود الدبلوماسية قادرة على إحلال السلام في العالم
من جانبه رحب الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، باتفاق وقف إطلاق النار على قطاع غزة والذي تم برعاية مصرية، حيث تأتي الاتفاقية وسط تصعيد أودى بحياة الآلاف من الأبرياء، وترك القطاع في حالة إنسانية مأساوية، مشيرًا إلى أن الاتفاق الذي أُعلن عنه يتضمن بنودًا رئيسية تهدف إلى وقف شامل وفوري لإطلاق النار بين الجانبين.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أنه منذ بدء الأزمة، بذلت مصر جهودًا دبلوماسية حثيثة لإيجاد مخرج يعيد الهدوء للمنطقة، فكانت مصر نموذجا للوسيط النزيه بين الطرفين، فضلا عن التنسيق مع الأطراف الدولية إذ تواصلت مع الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، لتوفير غطاء دولي للجهود الرامية إلى التهدئة، مشددا على أن هذا الاتفاق يعد انتصارًا للدبلوماسية المصرية حيث يفتح نافذة للأمل، ويُظهر أن الجهود الدبلوماسية قادرة على إحلال السلام في العالم.
وشدد النائب أيمن محسب، على ان اتفاق وقف إطلاق النار سيكون نقطة تحول في الأزمة الراهنة، لكنه أيضًا تذكير بحجم المسؤولية الملقاة على عاتق الأطراف الإقليمية والدولية، مؤكدا على ضرورة أن يكون بداية لحل دائم يعيد للفلسطينيين حقوقهم، ويُحقق استقرارًا طال انتظاره في المنطقة، فضلا عن إنه يؤكد أن مصر ركيزة أساسية في تحقيق السلام، مما يعزز مكانتها كقوة إقليمية تسعى دائمًا للسلام والاستقرار.
مصر لعبت دورًا محوريًا في جهود الوساطة
وقالت النائبة الدكتورة عايدة نصيف، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إن مصر لعبت دورًا محوريًا في جهود الوساطة لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة، واليوم، تستمر المساعي المصرية للنجاح للوصول إلى هدنة بين الأطراف المعنية، وهو ما يعكس مكانتها التاريخية في هذه القضية، وتابعت تُعد مصر من أبرز الفاعلين في عملية السلام بالشرق الأوسط، مستندة إلى علاقاتها القوية على المستويين الإقليمي والدولي.
وأضافت أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ،تتجلى مساهمات مصر في طرح المبادرات وممارسة الضغوط على الأطراف المعنية لدفعها إلى طاولة الحوار، وقد أثمرت جهودها عن تحقيق وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مما رسّخ دورها كعنصر أساسي في الحفاظ على استقرار المنطقة، عبر التنسيق المستمر مع المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية، كما تواصل مصر جهودها الدؤوبة لاحتواء التصعيد وتعزيز السلام، مع التزامها الثابت بدعم حقوق الشعب الفلسطيني والسعي نحو إيجاد حل عادل وشامل للصراع.
وأشارت النائبة عايدة نصيف،أن هذا الإنجاز يبعث برسالة قوية بأن الحلول العسكرية ليس هي الحل الوحيد، بينما تقدم الدبلوماسية طريقًا أكثر استدامة لتحقيق التهدئة الدائمة، كما يسلط الضوء على الدور المحوري لمصر كقوة استقرار، ويعزز مكانتها كطرف لا غنى عنه في الحفاظ على التوازن الإقليمي.
مصر عبر التاريخ كانت ومازالت وستظل داعمة للقضية الفلسطينية
وفي ذات السياق قال النائب عمرو فهمي، عضو مجلس الشيوخ، إن نجاح جهود الوسطاء "مصر - أمريكا - قطر" في الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، إنجاز غير مسبوق للدبلوماسية المصرية في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ودعم القضية الفلسطينية، بما يُسهم في إنهاء المعاناة الإنسانية التي واجهتها أهالي غزة منذ أحداث 7 أكتوبر 2023.
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن مصر عبر التاريخ كانت ومازالت وستظل داعمة للقضية الفلسطينية رافضة لكافة محاولات تصفية القضية سواء كانت بالانتهاكات الصارخة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي وتصل إلى حد الإبادة الجماعية أو حتى بفرض مخطط التهجير القسري للشعب الفلسطيني ومحاولة الانقضاض على حقه في أرضه وتهديد أمن المناطق الحدودية والتعدي على سيادة الدول المجاورة.
ووجه فهمي، التحية إلى الشعب الفلسطيني على صموده وصبره وإرادته وثباته في مواجهة الاحتلال الغاشم وإصراره على الدفاع عن حقوقه المشروعة في إقامة دولته رغم الجرائم والانتهاكات والبطش الذي يتعرض له، تمسكًا بهويته وتراثه وأرضه، داعيًا المجتمع الدولي الاضطلاع نحو مسؤولياته الأخلاقية والقانونية لوقف العدوان الإسرائيلي وحماية الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروع.
0 تعليق