قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الخميس، إن أزمة اللحظة الأخيرة مع حركة حماس تعرقل الموافقة الإسرائيلية على اتفاق طال انتظاره لتطبيق الهدنة في غزة وإطلاق سراح العشرات من المحتجزين.
وفي الوقت نفسه، أسفرت الغارات الجوية الإسرائيلية عن استشهاد العشرات من الفلسطينيين في جميع أنحاء القطاع الذي مزقته الحرب، حسبما نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.
تهديدات نتنياهو
وقال مكتب نتنياهو إن حكومته لن تجتمع للموافقة على الاتفاق حتى تتراجع حماس، متهمًا إياها بالتراجع عن أجزاء من الاتفاق في محاولة للحصول على المزيد من التنازلات.
وقال عزت الرشق، وهو مسؤول كبير في حماس، إن الحركة الفلسطينية ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنه الوسطاء.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن الاتفاق يوم الأربعاء، والذي يهدف إلى إطلاق سراح العشرات من المحتجزين في غزة وإنهاء حرب استمرت 15 شهرًا وزعزعت استقرار الشرق الأوسط وأثارت احتجاجات عالمية.
وكان مكتب نتنياهو قد اتهم حماس في وقت سابق بالتراجع عن تفاهم سابق، وقال إنه سيمنح إسرائيل حق النقض بشأن إطلاق سراح الأسرى المدانين بالقتل مقابل المحتجزين.
وأفادت الصحيفة البريطانية، بأن نتنياهو واجه ضغوطًا محلية كبيرة لإعادة عشرات المحتجزين إلى ديارهم، لكن شركائه في الائتلاف اليميني المتطرف هددوا بإسقاط حكومته إذا قدم الكثير من التنازلات.
وفي الوقت نفسه، أسفرت الضربات الإسرائيلية العدوانية أمس على قطاع غزة عن استشهاد أكثر من 48 شخصًا على الأقل بعد ساعات قليلة من الإعلان عن الاتفاق، وفقًا لوزارة الصحة في المنطقة، وفي الصراعات السابقة، كثف الجانبان العمليات العسكرية في الساعات الأخيرة قبل وقف إطلاق النار كوسيلة لإظهار القوة.
وقال زاهر الواحدي، رئيس قسم التسجيل في وزارة الصحة في غزة، إن حوالي نصف الشهداء كانوا من النساء والأطفال، لافتًا إلى أن هذا العدد قد يرتفع مع تحديث المستشفيات لسجلاتها.
وبموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه يوم الأربعاء، من المقرر إطلاق سراح 33 محتجز على مدى الأسابيع الستة المقبلة مقابل مئات الفلسطينيين الأسرى لدى إسرائيل، وستنسحب القوات الإسرائيلية من العديد من المناطق، وسيتمكن مئات الآلاف من الفلسطينيين من العودة إلى ما تبقى من منازلهم، وستكون هناك زيادة في المساعدات الإنسانية.
وأضافت الصحيفة أنه سيتم إطلاق سراح بقية المحتجزين، بما في ذلك الجنود الذكور، في مرحلة ثانية - وأكثر صعوبة - سيتم التفاوض عليها خلال المرحلة الأولى.
وقالت حماس إنها لن تطلق سراح المحتجزين المتبقين دون وقف إطلاق نار دائم وانسحاب إسرائيلي كامل، في حين تعهدت إسرائيل بمواصلة القتال حتى تفكك الجماعة وتحافظ على السيطرة الأمنية المفتوحة على المنطقة.
0 تعليق