أكدت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أنه من المتوقع أن يجتمع وسطاء من مصر وقطر والولايات المتحدة في القاهرة في وقت لاحق اليوم الخميس لإجراء محادثات بشأن تنفيذ اتفاق الهدنة في غزة وتحرير المحتجزين.
وتابعت الصحيفة أن الوسطاء أمضوا العام الماضي بالكامل في إجراء محادثات غير مباشرة مع إسرائيل وحماس أسفرت في النهاية عن اتفاق بعد انتكاسات متكررة.
نقاط عالقة وغامضة في اتفاقات هدنة غزة
وأضافت الصيفة أن مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط إلى انضم المحادثات في الأسابيع الأخيرة، وينسب كل من الإدارة المنتهية ولايتها وفريق ترامب الفضل في تحقيق هذا الاختراق.
وتابعت أنه لا تزال هناك العديد من الأسئلة الأطول أجلًا حول غزة بعد الحرب، بما في ذلك من سيحكم المنطقة أو يشرف على المهمة الشاقة المتمثلة في إعادة الإعمار بعد صراع وحشي زعزع استقرار الشرق الأوسط الأوسع وأثار الاحتجاجات في جميع أنحاء العالم.
وتعرضت إسرائيل لانتقادات دولية شديدة، بما في ذلك من أقرب حلفائها، الولايات المتحدة، بسبب الخسائر المدنية في غزة، في ظل محاولات إسرائيل لتجميل صورتها من خلال الإدعاء بأن حركة حماس كانت السبب في ه ذه الخسائر بسبب استخدام المدارس والمستشفيات والمناطق السكنية لأغراض عسكرية، وهو ما فشلت إسرائيل في إثبات على مدار 15 شهرًا من الحرب الوحشية على القطاع والتي أودت بحياة أكثر من 46 ألف فلسطيني وشردت سكان القطاع بالكامل.
وتحقق محكمة العدل الدولية في مزاعم قدمتها جنوب إفريقيا بأن إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية، فيما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية، وهي هيئة منفصلة مقرها أيضًا في لاهاي، مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية مرتبطة بالحرب.
وتسعى إسرائيل بالتعاون مع الولايات المتحدة بإلغاء هذه المذكرات من خلال التهديد بالعقوبات على أعضاء المحكمة الجنائية الدولية.
0 تعليق