قالت وكالة «رويترز» نقلاً عن مصدرين في الجيش السوري إن ميليشيات مدعومة من إيران إلى سورية خلال الليل من العراق وكانت متجهة إلى شمال سورية لتعزيز قوات الجيش السوري المحاصرة التي تقاتل المتمردين.
وكانت «الجريدة» نقلت في خبرها المنشور بعددها الصادر اليوم تحت عنوان «إيران تقر ارسال مقاتلين إلى سورية لكنها تطلب غطاء جوياً روسياً» عن مصدر في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني أن طهران قررت إرسال 20 ألف مقاتل إيراني وموالٍ لها إلى سورية سريعاً، على أن يصل عدد هذه القوات إلى 100 ألف خلال الأيام والأسابيع المقبلة. وأفاد المصدر «الجريدة» بتوجه دفعة أولى من القوات الإيرانية إلى سورية، تضم خليطاً من قوات المغاوير والتدخل السريع التابعة لـ «فيلق القدس»، وفصائل عراقية ومقاتلين أفغان وباكستانيين.
من ناحيتها، نقلت «رويترز» عن مصدر كبير في الجيش السوري أن العشرات من مقاتلي الحشد الشعبي العراقي المتحالف مع إيران عبروا أيضًا إلى سوريا من خلال طريق عسكري بالقرب من معبر البوكمال.
وقال الضابط: «هذه تعزيزات جديدة يتم إرسالها لمساعدة رفاقنا على الخطوط الأمامية في الشمال»، مضيفًا أن الميليشيات تضمنت كتائب حزب الله العراقية وجماعة فاطميون.
وأرسلت إيران آلاف المقاتلين الشيعة إلى سورية أثناء الحرب السورية، وإلى جانب روسيا بقوتها الجوية، مكنت الرئيس السوري بشار الأسد من سحق التمرد واستعادة معظم أراضيه.
وبحسب مصدرين آخرين في الجيش، فإن نقص القوة البشرية اللازمة للمساعدة في إحباط هجوم المتمردين في الأيام الأخيرة ساهم في الانسحاب السريع لقوات الجيش السوري من مدينة حلب.
وتتمتع الميليشيات المتحالفة مع إيران، بقيادة جماعة حزب الله، بحضور قوي في منطقة حلب وضعف حزب الله بشكل خطير في حربه مع إسرائيل على مدار العام الماضي.
من جانبه أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، دعم بلاده وفصائل المقاومة سورية في محاربة «الإرهابيين»، مشيراً إلى ضرورة التوصل إلى تفاهم مع تركيا في اتجاه تحقيق الاستقرار الإقليمي.
ووصف عراقجي، في تصريحات للصحفيين لدى وصوله إلى أنقرة فجر اليوم نقلتها وكالة مهر الإيرانية زيارته للعاصمة السورية، دمشق بأنها «كانت جيدة جداً» وقال إنه التقى مع الرئيس السوري بشار الأسد خلال الزيارة.
وأضاف عراقجي:«لقد تبادلنا وجهات النظر بشكل جيد للغاية حول التطورات الحالية في سوريا والمنطقة».
وقال عراقجي: «بطبيعة الحال الظروف صعبة، ولكن ما كان مؤكداً هو روح الحكومة السورية والمقاومة والوقوف ضد هذه المؤامرة الأخيرة من قبل الإرهابيين».
وأوضح:«لقد أعلنت بوضوح دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية الكامل للسيد بشار الأسد والحكومة السورية والجيش السوري والشعب السوري. كانت هناك أوقات أكثر صعوبة في الماضي عندما قام تنظيم داعش ومجموعات مختلفة أخرى بجر سوريا إلى حرب أهلية».
وقال عراقجي:«من الطبيعي أن يكون الجيش والحكومة السورية قادران على التعامل معهم، وبالطبع ستساعد فصائل المقاومة أيضا وستقدم الجمهورية الإسلامية الإيرانية أي دعم ضروري».
وقال «: سأعقد اجتماعا تفصيليا مع وزير الخارجية التركي يوم الاثنين. ومع ذلك، هناك مخاوف مشتركة تحتاج إلى مناقشتها».
وأضاف: مشاوراتنا مع تركيا كانت دائما حول قضايا مختلفة. نحن نتفق في كثير من الأمور ونختلف في بعض الأمور، ومن الطبيعي أن نتحدث مع بعضنا البعض، وآمل أن نتمكن من التوصل إلى تفاهم وتصور مشترك حول قضايا المنطقة، مما يؤدي إلى استقرار المنطقة".
ومن المقرر أن يبحث عراقجي اليوم مع نظيره التركي هاكان فيدان العلاقات الثنائية والوضع الإقليمي والتطورات الراهنة في سورية بحسب وكالة مهر الإيرانية.
0 تعليق