قال الدكتور أحمد هارون، مستشار العلاج النفسي والصحة النفسية، إن العديد من الأشخاص الذين يعانون من الرهاب الاجتماعي قد تعرضوا للتحرش في طفولتهم، سواء تحت سن السادسة أو الثانية عشرة، مما أثر سلبًا على حالتهم النفسية وأدى إلى معاناتهم من الرهاب، مؤكدًا أن الرهاب الاجتماعي ليس مجرد خجل، بل هو حالة من القلق المفرط تصل إلى فقدان السيطرة على الأعراض الجسدية والنفسية.

وأضاف، خلال لقائه ببرنامج “لعلهم يفقهون”، والمذاع عبر فضائية dmc، أن الرهاب الاجتماعي هو خوف مضاعف يصاحب الشخص عند التفاعل مع الآخرين، مثل الخوف من رفض الآخرين أو الحكم السلبي عليه، مشيرًا إلى أن بعض الأعراض التي قد يعاني منها المصابون، مثل زيادة دقات القلب، التعرق، الارتعاش، مشاكل الجهاز الهضمي، والإغماء، كما يحدث في امتحانات الشفهي أو المواقف التي تتطلب مواجهة مباشرة.

وتابع، أن الرهاب الاجتماعي، قد يكون ناتجًا عن خلل نفسي، أو تربية، أو عوامل وراثية، أوللعوامل الثلاثة معًا، حيث إن الوراثة تمنح الشخص استعدادًا للإصابة بالاضطراب، بينما تلعب التربية والبيئة دورًا كبيرًا في تعزيز هذا الاستعداد أو تقليله، مؤكدًا على أهمية  الحافز في العلاج.

الحياء صفة حميدة تميز الإنسان لكنها إذا زادت عن حدها تحولت إلى رهاب 

وأوضح الدكتور أحمد هارون، أن التعامل مع الرهاب يتطلب التركيز على جذور المشكلة، أي الأسرة والتربية والبيئة المحيطة، التي تعتبر الأساس للشخصية التي تتشكل منذ الصغر، مؤكدًا أن الحياء هو صفة حميدة تميز الإنسان وتضبط سلوكه، لكنها إذا زادت عن حدها تحولت إلى رهاب يعيق الشخص عن الدفاع عن حقوقه والتعبير عن ذاته.