اختتمت إدارة البحوث والدراسات الإسلامية، بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ندوة التأصيل المعرفي التي عقدت على مدار ثلاثة أيام، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي.
وذكرت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، في بيان اليوم، أن الندوة استهدفت طلاب المرحلة الثانوية "ذكور" لتكوين حصانة معرفية لديهم حول الثوابت والمتغيرات في الشريعة الإسلامية، ولكي يتعرف الطالب على مفهوم الثابت والمتغير وأنواع كل منهما، حيث يثمن أهمية العلم بالثوابت والمتغيرات في حفظ هويته ودينه، ويطبق معايير الحكم على المسائل بين الثوابت والمتغيرات، ويكون قادرا على مناقشة أبرز مصادر الشبهات المتعلقة بالثوابت والمتغيرات، ويجيب عن الشبه المتعلقة بها.
وفي هذا السياق، قال الشيخ الدكتور أحمد بن محمد بن غانم آل ثاني مدير إدارة البحوث والدراسات الإسلامية، "إن الندوة تأتي في إطار اهتمامات الإدارة بشريحة الشباب التي تشكل الأمل والمستقبل الواعد، وحرصا منها على رعايتها والنظر في مشكلاتها واحتياجاتها والتحديات التي تواجهها، وإعداد البرامج التي تسهم في تحصينها ثقافيا وتوعيتها حضاريا وحفظ هويتها مما يتهددها وتأكيد انتمائها للأمة المسلمة"، مبرزا سعي الإدارة على بناء الوعي المعرفي لدى الناشئة، وغرس قيم المجتمع المسلم والارتقاء بالشباب إلى آفاق السمو الأخلاقي، حيث تعتبر هذه الندوة إضافة نوعية لسلسلة من المشروعات الثقافية المتنوعة والمتعددة التي طرحتها الإدارة في مسيرتها الممتدة، وفي مقدمتها سلسلة /ندوة الأمة/.
وذكر بأن السلسلة اختارت لموسمها الأول موضوع "الحواضن الثقافية" باعتبارها الوعاء المعرفي والثقافي الذي يرتقي بمعارف الفرد والمجتمع المسلم، والوسيلة التي تنمي محصلته الثقافية، مؤكدا أن اختيار أربعة حواضن للموسم (المكتبات والمساجد والمدارس والمجالس) يأتي تأكيدا لأهميتها الخاصة وانطلاقا من كونها تمثل بمجموعها الأداة التي تصنع الفكر وتنمي العلم وتزيد الوعي.
وشارك في الندوة (218) طالبا، من (7) مدارس ثانوية، و(14) مشرفا، وقد تم تقسيم المدارس إلى ثلاث مجموعات، ضمت الأولى مدرسة مصعب بن عمير الثانوية، ومدرسة قطر للعلوم المصرفية، ومدرسة خليفة الثانوية، بعدد (60) طالبا، وتم عقد الندوة في جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب يوم الأحد 12 يناير.
وضمت المجموعة الثانية مدرسة عبدالله المسند، ومدرسة سميسمة الثانوية للبنين، بعدد (103) طالبا، وعقدت الندوة في جامع ناصر المسند؛ بمدينة الخور يوم الاثنين 13 يناير، بينما ضمت المجموعة الثالثة مدرسة الوكرة الثانوية، ومدرسة عمرو بن العاص الثانوية، بعدد (55) طالبا، وعقدت الندوة في جامع قنبر الأنصاري؛ بمدينة الوكرة يوم الثلاثاء 14 يناير.
وطرحت الندوة موضوعها في ستة محاور رئيسة وذلك من إعداد الدكتور محمد سعيد الهجري، حول: مفهوم الثابت والمتغير وأهمية العلم بالثوابت والمتغيرات ومعايير الثابت والمتغير في أحكام الشريعة الإسلامية واتجاهات الناس في الثوابت والمتغيرات، وشبهات في باب الثوابت والمتغيرات، وطرق الحصانة والعلاج.
0 تعليق